عودة الزبيدي بمفردة إلى عدن.. لقيادة الانقلاب ضد الرئاسي وفرض أجندة جديدة
الجنوب اليوم | تقرير
كشفت مصادر خاصة بأن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، عاد إلى عدن منذ يومين، وليس اليوم كما تداولت بعض وسائل الإعلام المحلية.
وكان الزبيدي قد ظهر اليوم في لقاء بمكتبه بمقر قيادة الانتقالي، حيث التقى الزبيدي بمحافظ لحج اللواء احمد التركي وعدد من القيادات العسكرية في لحج.
الزبيدي طلب من اللواء التركي التركيز على السيطرة الكاملة أمنياً وعسكرياً على مناطق الصبيحة وطور الباحة ورأس العارة وباب المندب، وقال الزبيدي بحسب ما نشره الموقع الرسمي للمجلس إن هذه المناطق تمثل “أهمية كبيرة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الجنوب ضد محاولات استهدافه عسكرياً، وأمنياً إضافة إلى ما تمثله من أهمية استراتيجية كمناطق تطل على أحد أهم طرق الملاحة البحرية الدولية”.
كما شدد الزبيدي على “تكثيف الدوريات الأمنية بمناطق الصبيحة وباب المندب لتأمين الطرق الرئيسية ورفع اليقظة والجاهزية لدى الوحدات العسكرية المرابطة في الجبهات لرصد وصد أي محاولات عدائية”، في إشارة إلى التصدي لأي محاولات من طارق صالح نشر قواته في باب المندب والمناطق الساحلية المحيطة في مديرية تعز الغربية الجنوبية المحاذية للصبيحة بلحج، وهو ما دفع بقبائل الصبيحة لعقد اجتماع عاجل السبت الماضي واتخاذ قرار منع أي انتشار عسكري لقوات طارق صالح في مناطقهم.
عودة الزبيدي بمفرده إلى عدن تشير حسب مراقبين إلى حجم الانقسام الكبير داخل مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي، والذي انقسم أعضاؤه ممن خرجوا في جولتهم مع العليمي لزيارة عدد من الدول في المنطقة بين من بقي في القاهرة وبين من بقي في العاصمة السعودية الرياض، حيث لا يزال العليمي في الرياض في ظل تصاعد الاحتجاجات في مدينة عدن ضد المجلس الرئاسي وخروج المتظاهرين بهتافات تطالب برحيل العليمي ومن وصفهم المتظاهرون المدفوعين من الانتقالي بـ”الدحابشة”.
ويشير التوقيت الذي عاد فيه الزبيدي إلى عدن على الرغم من عدم عودة العليمي وبقية أعضاء المجلس الذين غادروا للمشاركة في الجولة التي شملت الكويت والبحرين ومصر وقطر قبل أن يستقر بهم المقام في السعودية وبقاء بعضهم في مصر، تشير إلى أن الانتقالي الذي يقف خلف التظاهرات التي خرجت في مدينة عدن ضد المجلس الرئاسي ورئيس العليمي ورئيس حكومته معين عبدالملك سيتخذ خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، في حين يتوقع مراقبون إن من هذه الخطوات فرض أجندة جديدة على المجلس الرئاسي الذي من المحتمل أنه لن يعود إلى عدن قريباً وسيطول بقاء رئيسه وبقية الأعضاء خارج اليمن بسبب رفض الانتقالي تسليم الرئاسي زمام الأمور في عدن.