بيان تصعيدي جديد لثورة الجياع في عدن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أصدرت قيادات ثورة الجياع في عدن بيانا تصعيديا ضد المجلس الرئاسي وحكومة معين بالتزامن مع احتجاجات غاضبة أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى قصر معاشيق.
واتهم البيان السعودية والامارات بالكذب على الشعب اليمني والامتناع عن تقديم وديعة مالية للبنك ونهب عائدات النفط اليمني وتوريدها في البنك الأهلي السعودي بدلا عن البنك المركزي اليمني في عدن.
ودعا البيان إلى الخروج الجماهيري الحاشد في هبة شعبية غاضبة الخميس المقبل تعيد للمواطن حقوقه المهدرة والمسلوبة لطرد الرئاسي وحكومة معين والتحالف الذي يمارس الكذب على الشعب ويبيع له الوهم منذ سنوات.
نص البيان :
يا جماهير اليمن الحرة الأبية :-
لا يخفى عليكم ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية من تردي واضح وانهيار صارخ جراء الفساد المالي والإداري للحكومة التي أثقلت كاهل الشعب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة من تعز غربا وحتى المهرة وسقطرى شرقا حتى بات المواطن اليوم يبحث عن فتات العيش له ولأفراد أسرته ولا يقوى على الإيفاء باحتياجاتهم المعيشية.
أيها الأحرار:
لقد استبد بنا الغلاء الفاحش وأرهقتنا عدم اللامبالاة من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي، وزادنا الإنهيار الإقتصادي للعملة المحلية وتراجع قيمتها الشرائية تعاسة وضنكا في العيش، وفاقمت الجرعات السعرية الجديدة للمشتقات النفطية وزيادة الضرائب والرسوم على البضائع من أسى المواطنين والهم، في حين تظل الحكومة على ذات منوالها البعيد كل البعد عن حالة المواطن أو الإحساس بما يكابده ويعانيه من غلاء وجوع شديد حتى بات رغيف الخبز يمثل مشقة على الأسر المعدمة.
يا أبناء اليمن في عموم المحافظات من تعز إلى لحج والضالع وعدن وابين وسيئون وحضرموت والمهرة، لقد مضت سبع سنوات عجاف ونحن ننتظر النعيم الموعود من التحالف السعودي الإماراتي، لكن ما حصل هو التشظي والتشرذم والفقر وانهيار العملة وغلاء الأسعار وانتشار الفقر والبطالة، ومع ذلك يتابعون ما يجري بحق ابناء هذا البلد بمتعة وارتياح، ووصل الحال بالسعودية والإمارات إلى الإعلان عن وديعة للبنك اليمني ثم ينكثون وعدهم ويكذبون على شعب بأكمله دون خجل من مسؤول أو مواطن، في استهتار واضح بالإنسان اليمني عموما ودون تمييز.
ولم تكتفي السعودية والامارات بالكذب على الشعب اليمني والامتناع عن تقديم وديعة مالية للبنك بل منعت دولة الكويت والدول الأخرى من تقديم منحة مالية لمنع انهيار العملة المحلية، وأكثر من ذلك تمنع توريد عائدات النفط اليمني الى البنك المركزي في عدن وتأخذها عنوة إلى البنك الأهلي السعودي.
أيها الأحرار في سهول البلاد وسواحلها وصحاريها وفي مدنها وقراها ندعوكم للخروج الجماهيري الحاشد في هبة شعبية غاضبة تعيد للمواطن حقوقه المهدرة والمسلوبة من سلطة لا يهمها سوى مصالحها الضيقة ومكاسبها الشخصية، وتحالف يمعن في تجويع شعب بأكمله ويمارس الكذب عليه ويبيع له الوهم منذ سنوات.
ومن خلالكم ندعو كافة الناشطين ورجال الإعلام والقنوات الفضائية لمواكبة التظاهرات الجماهيرية الغاضبة في عموم المحافظات لانتزاع حقنا المسلوب وكرامتنا المهدرة فلن ننتظر حتى نشاهد أبنائنا وأطفالنا وهم يموتون جوعا ونحن عاجزين عن الحصول على ثمن رغيف خبز أو قنينة حليب تسد رمقهم.
وعليه :-
فإننا نؤكد للجميع بأن الزخم الجماهيري والخروج الشعبي الحاشد سيكون يوم الخميس القادم الموافق 23 يونيو 2022م وذلك للمطالبة الجماهيرية بالتالي:-
أولا :- وقف التدهور المرعب للقيمة الشرائية للعملة المحلية والعمل على إعادة الاعتبار لها أمام العملات الأجنبية وعمل حلول اقتصادية عاجلة وناجعة تحد من نزيف انهيار الريال اليمني.
ثانيا : الحد من غلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي الذي أثقل كاهل المواطن والمطالبة بزيادة ورفع المرتبات بصورة عاجلة بنسبة 50% على الأقل لمواجهة الغلاء الفاحش في الأسعار، ودفع مرتبات المتقاعدين، وإزالة الضرائب والرسوم الجمركية الأخيرة على السلع.
ثالثا :- كشف مصير عائدات النفط الخام الذي يتم تصديره من موانئ اليمن وتوريدها لحساب في البنك المركزي في عدن، لرفد العملة المحلية وتوفير العملة الصعبة.
رابعا : ايقاف الزيادات السعرية التي تفرضها الحكومة على المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وتوفير المشتقات بشكل دائم في المحطات الحكومية والخاصة.