ماذا يعني أن تسيطر العمالقة الموالية للإمارات على مثلث العبر وما وجهة الإمارات القادمة ضد الإصلاح؟
الجنوب اليوم | تقرير
مع احتدام المعارك في خط العبر بين قوات ألوية العمالقة وقوات الجيش التابع لما تسمى (الشرعية) والإصلاح في المناطق الشرقية لشبوة، تتوقع مصادر أن يكون الهدف القادم للإمارات والسعودية فيما يتعلق باجتثاث الإصلاح نهائياً هي مدينة مأرب آخر معاقل الإصلاح وأهمها في المحافظات الشمالية.
وسبق أن حذر مراقبون حزب الإصلاح من مخطط التحالف السعودي الإماراتي الرامي لاجتثاثه ليس فقط في مدينة عتق بل وفي كامل محافظة شبوة وصولاً إلى مأرب ووادي حضرموت، غير أن الحزب الذي مثل الأداة الرئيسية للتحالف السعودي داخل اليمن طيلة سبع سنوات ونصف ذهب إلى محاولة امتصاص اللطمة التي تعرض لها من التحالف مؤخراً وبدلاً من أن يعيد الحزب حساباته وتحالفاته – بحسب ما بدأ أعضاء الحزب وكوادره بمطالبة قيادتهم به – ذهب الحزب إلى إصدار بيان تعليقاً على ما حدث في عتق اختتمه بتمجيد وشكر التحالف بقيادة السعودية علىما أسماه مساعدة اليمن في دحر الانقلاب.
وتؤكد الوقائع والمستجدات الأخيرة بأن الهدف من السيطرة الإماراتية السعودية عبر مليشيات العمالقة وقوات طارق صالح على خط العبر والمثلث في منطقة العبر غرب حضرموت، هو عزل الإصلاح في مدينة مأرب كلياً عن وادي حضرموت وبالتالي قطع أي إمدادات قد تصل للإصلاح من المنطقة العسكرية الأولى إلى مأرب خلال الأيام القادمة.
وخلال الأيام القليلة القادمة من المتوقع أن تشن قوات طارق صالح هجوماً على مدينة مأرب والسيطرة عليها كلياً بعد أن تكون القوات الموالية للإمارات ضمنت عدم وصول أي تعزيزات للإصلاح من المنطقة العسكرية الأولى بعد أن تتم السيطرة على خط العبر الذي يربط بين مأرب وسيئون مركز وادي حضرموت ومعقل المنطقة العسكرية الأولى.
ولعل ما يؤكد اعتزام الإمارات اجتثاث الإصلاح من مدينة مأرب هو الحملة الإعلامية التي شنها إعلام الانتقالي والإمارات وطارق صالح على سلطة مدينة مأرب التي يقودها سلطان العرادة العضو بالمجلس القيادي الرئاسي والذي أشيع مؤخراً أنه قدم استقالته للعليمي احتجاجاً على ما حدث في مدينة عتق.
ورصد الجنوب اليوم حلقة في قناة الغد المشرق الممولة من الإمارات، سلطت فيها الضوء على مدينة مأرب وسيطرة الإصلاح على المدينة، مع إطلاق اتهامات للإصلاح باتخاذ مأرب منطلقاً لعمليات إرهابية ضد قوات من باتت الإمارات تسميها اليوم (الشرعية) في إشارة لقوات الانتقالي وطارق صالح الموالية لها، وكان اللافت في هذه الحلقة استخدام المذيع مصطلحات تنبئ بنية التحالف اجتثاث الإصلاح من مدينة مأرب مثل “دويلة الإخونج في مأرب”.
وكانت السعودية والإمارات قد حسمت باتفاق مسبق موضوع مأرب بتسليمها لجناح المؤتمر الموالي للإمارات بقيادة طارق صالح وصغير بن عزيز رئيس الأركان الحالي في حكومة العليمي، كما بدأت وسائل إعلام طارق صالح بنشر أخبار ومواد إعلامية خاصة بمدينة مأرب حيث سلطت الضوء على ما وصفه إعلام طارق بالفساد المالي والإداري والعبث العسكري بمخازن السلاح واستغلال مدينة مأرب كحصالة أموال وأسلحة من التحالف السعودي بدون أي فائدة عسكرية طوال السنوات الماضية.