الانتقالي يتعثر في أبين والزبيدي يحاول تقديم المساندة
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
طال أمد التمدد الانتقالي عسكرياً في مديريات محافظة أبين الوسطى، وهو ما يشير إلى تعثر المجلس في مواصلة تقدمه وسيطرته على المناطق التي اندفع إليها بضوء أخضر من التحالف السعودي الإماراتي الذي تراجعت بعد ذلك الرياض محاولة تحجيم الانتشار.
ففي حين سيطر بين ليلة وضحاها على مناطق عديدة مثل المناطق الساحلية كأحور مثلاً، التي لم يحدث فيها أي مواجهة مسلحة بعد تلقي القوات الأمن الموالية للإصلاح توجيهات صريحة من التحالف بالتسليم الكامل للمناطق التي يسيطرون عليها لقوات الانتقالي التي تم استقدامها من الضالع، اختلف الأمر حين بدأ الانتقالي يتقدم في المديريات الوسطى كلودر وغيرها والتي لم يتمكن من السيطرة عليها سريعاً بعد دخوله الأسبوع الثالث من اقتحامه مناطق سيطرة الإصلاح وقوات الجيش السابق.
هذا التعثر دفع بعيدروس الزبيدي للتدخل بنفسه بعد اعتراضات قبائل في أبين وجود قوات الانتقالي في مناطقهم، حيث التقى الزبيدي خلال الساعات الماضية بقيادات أمنية من أبين على رأسها أبو مشعل الكازمي مدير الأمن الذي خاض معارك قوية إلى جانب قوات بن معيلي ضد قوات الانتقالي العام الماضي.
في هذا السياق يرى مراقبون إن خطوات الانتقالي والزبيدي تأتي كخطوة استباقية لقطع الطريق على الإصلاح الذي يتأهب للانقلاب على الانتقالي في أبين واستعادة سيطرة مناطقه عسكرياً وهو أمر لا يزال محل تشكيك نظراً لاستسلام الحزب حتى اللحظة لرغبة التحالف الهادفة لسحب البساط من تحته عسكرياً وإدارياً في كامل المحافظات الجنوبية.