مصدر بصنعاء يكشف النقاط التي اعتبرها المشاط تحايلاً على الشروط المطروحة
الجنوب اليوم | خاص
قال مصدر رفيع في حكومة انصار الله الحوثيين بصنعاء، ان المقترح الذي عاود المبعوث الأممي تقديمه الأحد بعد يوم من اعلان صنعاء موقفها وقراراتها التي اعلنتها السبت، لم يتضمن ما يؤكد استمرار الصرف للرواتب خلال فترة الهدنة، لافتاً ان مسألة المرتبات حق لا يمكن استمرار القبول بربطه بالحرب لانها حق مستدام للموظفين.
واضاف المصدر ان المقترح تضمن ربط اجراءات الصرف للرواتب بالحطومة التابعة للتحالف وهو ما ترفضه صنعاء تماماً، كون ذلك سيجعل مصير مرتبات موظفي الدولة بيد هذه الحكومة التي ستستخدمها سلاحاً لبث المناطقية والتفرقة بين فئات الموظفين على حسب انتماءاتهم المناطقية، في المقابل أكد المصدر ان صنعاء لا تمانع في ان تتم الإجراءات فقط بين حكومة صنعاء والأمم المتحدة بصفتها الوسيط الأممي.
بالإضافة إلى ذلك لم يقبل التحالف بان يتم صرف مرتبات موظفي الدفاع والداخلية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء رغم ان صنعاء تطالب بان لا يتم صرف اارواتب الا للموظفين القدماء بحسب كشوفات آخر شهر من عام ٢٠١٤ اي كشوفات موظفي الدولة قبل سيطرة انصار الله الحوثيين على صنعاء.
كما اكد المصدر ان المقترح الذي قدمه غروندبيرغ لا يوجد فيه اي ضمانات للوفاء بتسليم المرتبات، مشيراً ان مسألة الضمانات اساسية كونهم في صنعاء لديهم تجربة سابقة مع التحالف والحكومة التابعة له في تنصلهم عن امور ابسط من الراتب وآخر مثال على ذلك الرحلات إلى القاهرة التي لم يلتزم بها التحالف.
وأكد المصدر الرفيع بأن الحكومة التابعة للتحالف رفضت ضمان صرف المرتبات من عائدات الثروة اليمنية، مؤكداً انها ابقت على هذه النقطة فضفاضة ما يجعلها قابلة للتعطيل والتنصل لاحقاً.
وأضاف المصدر ان الطرف الآخر أيضاً لم يحدد ن ع العملة التي سيتم دفع رواتب الموظفين بها، لافتاً ان الهدف من هذا التنصل هو الهروب لاحقاً من الصرف او محاولة فرضهم قبول صنعاء ان يتم الصرف بالعملة التابعة لحكومة التحالف وهو ما سيؤدي لانهيار الوضع الاقتصادي في مناطق حكومة صنعاء كما هو الحال بمناطق سيطرة التحالف.
كما أكد المصدر ان واحدة من النقاط التي لم يحصلوا لها على رد من الطرف الآخر هي مسألة الضمانات المتعلقة بمعالجة صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين المتوقفة منذ نهاية ٢٠١٦ والتي قال المصدر ان صنعاء تؤكد على انها حقوق لا تسقط بالتقادم.