هكذا قتل مدير أمن مديرية في أبين برصاص أمن شلال في عدن ؟
الجنوب اليوم – خاص
أثارت حادثة اغتيال مدير أمن مديرية رصد، التابعة لمحافظة أبين، النقيب حسين قماطة، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ردود فعل غاضبة في الشارع الجنوبي، خاصة بعد توارد أنباء عن إنكار الجهات الأمنية في محافظة أبين إرسالها بلاغ قبض إلى إدارة أمن عدن. مصدر أمني قال، لـ«العربي»، إن «أمن عدن تلقى البلاغ من أمن أبين دون تحديد هوية المطلوب القبض عليهم أو مناصبهم، مضيفاً أن طلب القبض الكتابي تبعه طلب هاتفي من أمن أبين يحدد أسماء المطلوب المقبوض عليهم، باعتبارهم فارين من وجه العدالة بتهم جنائية بينها مواجهة السلطات بقوة السلاح.
أقرباء النقيب قماطة وعدد من أهالي منطقة رصد أطلقوا، من جهتهم، نداءات عاجلة إلى نصب مخيم في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، مطالبين بتقديم المشاركين في عملية الإقتحام إلى محاكمة عاجلة. وذهب عدد منهم إلى أن الحادثة «ذات أبعاد سياسية بحتة، خصوصاً أنها تأتي بعد تمكن قماطة من فرض هيبة الأمن في المديرية الواقعة على حدود منطقة الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء، والتي تتواجد فيها معسكرات تابعة لـ«القاعدة». وعلى إثر تلك النداءات، سارع عدد من أبناء يافع، إلى جانب قوة من «الحزام الأمني» بقيادة نبيل المشوشي، إلى الاعتصام في ساحه العروض بمدينة عدن، مطالبين مدير أمن عدن، شلال علي شائع، بتسليم قتلة قماطة خلال 24 ساعة، و«إلا فإن الرد سيكون قاسياً.
في المقابل، يرى البعض موقف أمن عدن سليماً قانونياً، كما يقول المحامي، وليد التهامي، على اعتبار أنه تلقى بلاغاً من جهة رسمية بضبط مطلوبين قاوموا عملية القبض عليهم بعد نداءات لهم بالتسليم، غير أن التهامي يشير إلى أن الوضع الحساس أمنياً في عدن كان ينبغي أخذه بعين الإعتبار، والتروي في استخدام العنف المفرط في عمليات القبض والملاحقة لأشخاص ليسوا متهمين بقضايا جسيمة». ورأى أن جهات محسوبة على الشرعية تسعى بقوة إلى عزل شائع من منصبة الهام كمدير لأمن عدن، وتمكنت من خلال هذه الحادثة من سحب ظهير قوي مؤيد لشائع هو حلف قبائل يافع»، الذي أصدر بياناً شديد اللهجة، دعا فيه إلى تقديم المنفذين للعدالة، تحت طائلة التصعيد في حال وجود مماطلة من قبل الجهات الأمنية.