شبوة… صراع الفصائل يشعل أنابيب النفط ويهدد منشاة بلحاف
الجنوب اليوم | خاص
تشير الأحداث الأمنية التي تشهدها محافظة شبوة مؤخراً إلى توجة أطراف الصراع الموالين للتحالف نحو معركة غير مباشرة لتصفية حسابات متعددة بين الانتقالي الجنوبي والأطراف الآخرى منها الإصلاح وفصائل طارق عفاش.
ونتيجة التهميش المتعمد الذي يتعرض له المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة بضغط سعودي تصاعدت مظاهر الانفلات الأمني وتزايدات المصادمات العسكرية التي أصبحت إحدى المشاهد اليومية في المحافظة ، ولم يتوقف الصراع عند هذا الحد ، بل طال أنبوب النفط الخام الذي يربط قطاع غرب عياذ بميناء النشيمة بطول أكثر من ١٠٠ كيلوا ، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية تم رصدها ثلاث عمليات إستهداف طالت الأنبوب وأدت إلى توقف ضخ النفط الخام إلى خزانات ميناء النشيمة ، وانعكاساً للصراع بين الفضائل الموالية للرياض وأبو ظبي تم تفجير الأنبوب اليوم الأربعاء بشكل شبة متعمد مع توثيق عملية الإنفجار التي أظهرت اندلاع النيران إلى مستويات عالية.
مصادر محلية في شبوة آكدت أن إنفجار عنيف هز منشأة بلحاف الغازية اليوم الأربعاء ، وأظهر فيدو متداول على مواقع التواصل الإجتماعي لحظة الإنفجار الكبير الذي أكد البعض أنه ناجم عن تفجير أنبوب نفطي بإشراف قوات تابعة للإمارات في المنشأة ويرى مراقبون أن هذا التفجير الذي يأتي كرد فعل على تهميش الانتقالي من شبوة.
وكشفت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، عن سقوط طائرة مسيرة مجهولة المصدر بالقرب من منشأة بلحاف الغازية بالمحافظة نفسها ، ورجحت المصادر أن تكون الطائرة المسيرة صينية النوع تابعة للقوات الإماراتية أو فرنسية خرجت عن مسارها .
تصاعد إستهداف أنبوب النفط في بلحاف ، وكذلك سقوط الطائرة بجانب المنشأة الغازية ، تزامن مع حراك فرنسي لإعادة إنتاج الغاز المسال من القطاع ١٨ النفطي وتصديره عبر منشأة بلحاف ، و قالت مصادر صحفية إن جهود إعادة تصدير الغاز اليمني المسال عادت خلال الايام الماضية وأن فرنسا تحاول إعادة الإنتاج بنفض الأسعار السابقة .