تداعيات ضربة الضبة تنعكس سلباً على حكومة التحالف
الجنوب اليوم | خاص
أدت عملية الضبة التي استهدفت حماية حقول وآبار النفط من النهب، إلى رفع مستوى الهلع والخوف من قبل الفئة المستفيدة من هذا النهب المستمر منذ 2016 وهم عبارة عن المسؤولين التابعين للتحالف المقيمين خارج اليمن.
العملية لاقت ارتياحاً شعبياً واسعاً رغم أن من قام بتنفيذها هي قوات أنصار الله “الحوثيين”، حيث ذهبت بعض الأطراف المناهضة لصنعاء إلى الاعتراف بأن العملية كانت في محلها كونها منعت استمرار نهب النفط.
معظم القيادات السياسية الجنوبية رفضت الانجرار وراء موجة الإدانات والحملة الشرسة التي شنتها وسائل إعلام ومكونات التحالف ضد حكومة صنعاء، لعلمها أن من يقف ضد وقف نهب النفط اليمني هو شريك في عملية النهب هذه التي لم يستفد منها أبناء الجنوب.
يقول القيادي عادل الحسني في مداخلة له على مساحة حوار صوتية في تويتر، رداً على سؤاله ما إذا كان وقف صنعاء لتصدير النفط اليمني سيؤثر على أبناء المحافظات الجنوبية أم لا، بالتأكيد على أن العملية لن تؤثر سلباً على الوضع المعيشي لأبناء المحافظات الجنوبية لسبب بسيط وهو أن هذه العائدات من المليارات من الدولارات والتي بلغت منذ منتصف 2016 وحتى ما قبل أشهر قليلة 14 مليار دولار جميعها ذهبت لخزينة البنك الأهلي السعودي والمسؤولين التابعين للتحالف المتواجدين خارج اليمن والذين لا يحصلون من هذه الإيرادات إلا على الفتات فقط، وبالتالي فإن الأفضل لأبناء المحافظات الجنوبية أن يبقى نفطهم في باطن أرضهم بدلاً من أن يذهب سرقة لصالح السعودية ومسؤوليها الذين يبنون استثمارات لهم في الخارج من ظهر الشعب اليمني شمالاً وجنوباً.
وحالياً المتضرر الوحيد من وقف نهب النفط هي الحكومة التابعة للتحالف التي سيوقف السعودي تمويله لها.