العليمي يعترف بكذبة الوديعة التي وعدته بها السعودية
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
وافقت أمريكا وبريطانيا السماح لرشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي، لسحب مبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في البنك الدولي.
الأمر الذي يكشف إفلاس حكومة العليمي وعدم قدرتها على تأمين العملة الصعبة بسبب الفساد المستشري في مفاصل سلطة التحالف السعودي الإماراتي التي ظلت تنهب إيرادات مبيعات النفط الخام اليمني منذ منتصف العام 2016 حتى وقت إيقاف أنصار الله “الحوثيين” نهب النفط الخام مطلع أاكتوبر الماضي.
وسحب العليمي مبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة من البنك الدولي وهو ما يعادل نصف المبلغ المتبقي من حساب اليمن في البنك الدولي، الأمر الذي يعد استنزافاً للعملة الصعبة ويهدد بكارثة اقتصادية خاصة مع وقف السعودية تمويل الحكومة الموالية لها بعد وقف تصدير النفط الخام من اليمن.
وكانت السعودية تنفق 20% من إيرادات النفط الخام اليمني على مسؤولي الحكومة التابعة لها فيما بقية الإيرادات تورد لخزينة البنك الأهلي السعودي حيث تستخدمها الرياض لتمويل حربها في اليمن.
لجوء العليمي للسحب من حقوق السحب الخاصة من البنك الدولي يكشف أن الوديعة التي وعدته بها الرياض في أبريل الماضي عقب تعيينه رئيساً لمجلس القيادة كانت مجرد كذبة.
ومر على وعود الرياض للعليمي بمنحه وديعة مالية بمبلغ 3 مليار دولار قرابة الثمانية أشهر وحتى اللحظة لم تدفع الرياض أو الإمارات دولاراً واحداً كما وعدت سابقاً.