حضرموت .. متى ستعلن القاعدة إمارتها في الوادي الخصيب ؟
الجنوب اليوم – خاص
تحولت حضرموت إلى ساحة مفتوحة للإغتيالات التي ينفذها تنظيم القاعدة المتواجد بكثافة في وادي حضرموت ، التنظيم بعد أن فشل في تنفيذ عدد من العمليات الإنغماسية والتفجيرات خلال الفترة الماضية ، غير من سياسته الاجرامية في الاونه الاخيرة ودشن مرحلة جديدة من الاغتيالات والسطو المسلح على مصارف مالية خاصة عاملة في مدن وادي حضرموت ، مساء اليوم السبت نفذ مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم للقاعدة عملية سطو على احد المصارف التابعة للكريمي في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، ، وذكرت مصادر محلية، ان المسلحين هاجموا المصرف قبل دقائق من اغلاق ابوابه، وقاموا بنهب مبالغ مالية كبيرة، ولاذوا بالفرار الى جهة غير معلومة ، وأوضحت المصادر، ان قوات الامن وصلت عقب فرار المسلحين بعد تنفيذهم لعملية السطو والاستيلاء على المبالغ المالية ، وجائت عملية السطو بعد عملية مماثلة تعرضت لها شركة العمقي للصرافة بذات المحافظة التي تعرضت لموجة عمليات سطو خلال الفترة 2013ـ 2014م .
التنظيم الإرهابي الذي يتواجد برعاية شبة رسمية في وادي الذهب غرب سيئون وفي وادي ذنه بالقرب من مدينة القطن ووادي هينان ، يبدو انه بدأ بإستعادة نفوذة في الوادي والصحراء في ظل الانقسام العسكري والأمني بين حكومة هادي والامارات العربية المتحدة التي ترغي قوات النخبة الحضرمية في حضرموت ، ولم يعد ينقصة سوى إعلان امارة وادي حضرموت بشكل رسمي ، فالتنظيم الذي انسحب من مدينة المكلا مطلع ابريل العام الماضي بصفقة مع التحالف العربي وبوساطة قيادات في إصلاح حضرموت ، انتشر بشكل مكثف في وادي حضرموت بعد أن عاد الي الوادي بضمانات عدم تعرضة لاي اعتداءات من قبل التحالف ، او القوات الموالية لهادي المتواجدة في حضرموت ، فخالد بامطرف ورفاقة يتواجدون في وادي حضرموت بعلم الجانب الحكومي والأمني والعسكري .
ووفقاً لمصادر محلية “للجنوب اليوم” فأن عناصر التنظيم تتواجد بشكل مكثف في مدن الوادي وبشكل علني وتمر مجاميع القاعدة من تلك المدن دون أعتراض من النقاط العسكرية والامنية ، هي ذاتها من تنفذ عمليات اغتيال في مختلف مديريات المحافظة واديها والساحل ، وتلك القوات الضاربة التي تتواجد بالآلاف في مقر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون وفي مناطق متعددة من وادي حضرموت تتلقي الضربات تلو الضربات من القاعدة ، ولم تستطع الدفاع عن نفسها وحماية ضباطها وجنودها من الموت المجهول القادم من فوهات بنادق التنظيم المحشوة بالتطرف والغلو.
مؤخراً.. نفذ تنظيم القاعدة سلسلة دموية من الاغتيالات قام بها مسلحون مجهولون بواسطة دراجات نارية طالت قيادات عسكرية ومدنية وضباط ومجندين في قوات النخبة الحضرمية ، وباتت حضرموت تصحو على حادثة اغتيال وتمسي على حادثة أخرى ، فعمليات الاغتيال التي يتم تنفيذها تتم بشكل شبة يومي وعلى الأقل تسجل حادثة أغتيال في وادي حضرموت مابين كل يومين أو ثلاثة أيام ،خلال الشهر الجاري سجل 12 عملية أغتيال نُفذت بنفس الادوات القاتله خلال أقل من نصف شهر آخرها عمليتان منفصلتان قتلتا ضابطًا في قوات النخبة في المدينة التاريخية شبام، ومجند في قوات النخبة الحضرمية ، إلا أن إجمالي العمليات التي رصدت تتجاوز الخمسين عملية منذ بداية العام
وهو ما يعكس حالة الانفلات الامني المهيب في حضرموت ، وكذلك تعاظم نشاط تنظيم القاعدة في ظل وجود عدداً من الالوية والمعسكرات اكانت التابعه للرئيس عبدربه منصور هادي أو التابعه للإمارات العربية المتحدة ، فكما يبدو أن نشاط القاعدة في حضرموت بخط أخضر من قبل مراكز قوى ونفوذ وبالاخض حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الاحمر .ةة