قنبلة كوريا الشمالية الهيدروجينية تزلزل العالم
الجنوب اليوم |متابعات
أعلنت الأمم المتحدة أن تجربة كوريا الشمالية النووية “مؤسفة للغاية، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن “أنشطة كوريا الشمالية عدائية جداً وخطيرة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية”.
واعتبر ترامب أن كوريا الشمالية باتت تشكّل “تهديداً كبيراً ومصدر إرباك للصين”، محذراً من أن “سياسة التهدئة حيال كوريا الشمالية لن تنفع”.
وقال الرئيس الأميركي على موقعه على “تويتر” “نعتزم اتخاذ إجراءات عقابية إضافة للخيارات الأخرى المطروحة ضدّ كوريا الشمالية”، ملوّحاً بعقد لقاء مع مدير موظفي البيت الأبيض ووزير الدفاع وقيادات عسكرية اخرى لبحث مسألة كوريا الشمالية.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعقد اجتماعاً مع فريق الأمن القومي لمناقشة اختبار القنبلة الهيدروجينية الذي أجرته كوريا.
من جهته، أكّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر استعداده للعمل مع إدارة الرئيس ترامب لدعم استراتيجية شاملة لمواجهة كوريا الشمالية.
وفي بيان له قال كوركر إن الاستراتيجية الشاملة لايجب أن تركز فقط على الردع وإنما تقديم المزيد من الدعم لحلفائنا وشركائنا في المنطقة الذين يتوجب عليهم عمل المزيد لمواجهة هذا التهديد”.
في المقابل، أدانت روسيا “أشد الإدانة” التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، ودعت الخارجية الروسية السلطات الأميركية لـ “التعقل وإعادة المرافق الدبلوماسية الروسية فوراً”، معتبرة أن “التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية تهديد للسلم والأمن في المنطقة”.
وقال الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني ناقشا هاتفيًا التصعيد بعد تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة، وأبدت روسيا استعدادها للمشاركة في كل المناقشات حول أزمة كوريا الشمالية كجزء من الأمم المتحدة.
كما ناقش الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الصيني تجربة كوريا الشمالية معتبرين أن “التجربة النووية لكوريا الشمالية تشكل تهديدًا حقيقياً”، وقال الكرملين إن روسيا والصين تشددان على تجنب الفوضى في الأزمة الكورية وتتفقان على تنسيق الخطوات للحد من السلاح النووي.
كما أعلن الكرملين أنه “ليس لدى الرئيس الروسي أي خطط حتى الآن لعقد محادثات مع زعيم كوريا الشمالية”، واعتبر الأخير أن “العقوبات ضدّ كوريا الشمالية أثبتت عدم فعاليتها”.
وأضاف الكرملين أن “روسيا أكثر دولة قلقة من الأوضاع في كوريا الشمالية بسبب حدودها المشتركة”، وهي تحث على تسوية “الأزمة سياسياً”.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت اختبار قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على صاروخ باليستي عابر للقارات.
وقالت وسائل إعلام كوريا الشمالية إنّ علماء بيونغ يانغ بنوا قنبلة هيدروجينية متقدمة يمكن تركيبها على صاروخ باليستي عابر للقارات، كاشفةً إنّ الزعيم كان حاضراً في مصنع عندما جرى تحميل السلاح النووي على صاروخ.
وأضافت أنّ القنبلة لديها قوة متفجّرة قابلة للتعديل ويمكن تفجيرها على ارتفاعات عالية.
وقبيل هذا الإعلان، قالت كوريا الجنوبية أنها رصدت زلزالاً في منطقة تبعد نحو 44 كلم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية مرجّحة أن تكون الأخيرة قد نفذت اليوم الأحد تجربة نووية سادسة.
وذكرت وكالة “يونهاب نيوز” أن الاختبار النووي لقنبلة هيدروجينية ربما أقوى بخمسة أضعاف من القنبلة الذرية التي أسقطت على مدينة ناغازاكي اليابانية في عام 1945.
وفي هذا الإطار، ذكر الجيش الكوري الجنوبي إنه رفع درجة التأهب بعد وقوع الزلزال في كوريا الشمالية، حيث أعلن المكتب الرئاسي في سيئول أنه دعا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي على خلفية الهزة الأرضية في كوريا الشمالية.
بدورها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ زلزالاً قوته 5.6 درجات وقع في كوريا الشمالية على عمق 10 كيلومترات.
وأعلن وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، بأن طوكيو تعتزم الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالإجراءات النووية لكورية الشمالية، مؤكداً أن بلاده أعربت من خلال القنوات الدبلوماسية عن احتجاجها الشديد على بيونغ يانغ.
وفي وقت أعلنت بكين أنها “تدين بشدة” التجربة النووية الجديدة التي اجرتها كوريا الشمالية، داعية في الوقت نفسه بيونغ يانغ الى “الكف عن تصعيد الوضع” عبر “مبادرات لا تخدم مصالحها”، أشار المركز الصيني لرصد الزلازل،إلى أنه رصد زلزالاً جديداً بقوة 4،6 درجات في كوريا الشمالية.
وأشارت كوريا الجنوبية واليابان إلى أنه من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية أجرت سادس تجربة نووية.