ثورة في ردفان ضد الانتقالي وبلطجة قياداته
الجنوب اليوم | تقرير
بدأت الأمور تخرج عن السيطرة في مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج جنوب البلاد، على إثر ما أقدمت عليه مليشيا المجلس الانتقالي من اعتداءات ضد أبناء ردفان بعد احتجاجاتهم خلال الأيام الماضية المنددة بقيام قوات اللواء الخامس دعم وإسناد بقتل أحد أبناء ردفان.
وغداً السبت من المتوقع أن يخرج أبناء ردفان بمديرياتها الأربع للتنديد بما أقدمت عليه قوات الانتقالي سابقاً وحالياً والاعتذار لكل من أسيء إليهم ورد الاعتبار لهم.
كانت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد قد أقدمت على تصفية الجندي ماجد رشدة ورمى قوات اللواء بجثة الضحية أمام قريته وأمام مرأى من المواطنين، هذا الأمر استفز أبناء ردفان كثيراً، ووصف أبناء ردفان في احتجاجاتهم التي خرجوا بها خلال الأربعة الأيام الماضية بأن ما قامت به قوات الدعم والإسناد التابعة للانتقالي بأنه عمل إجرامي وإرهابي.
اليوم الجمعة أصدرت المقاومة الجنوبية في حبيل جبر بياناً نارياً عقب قيام قوات الدعم والإسناد باستفزاز أبناء ردفان من جديد بدلاً من محاولة لملمة وتلافي الكارثة التي أقدمت عليها قوات الانتقالي ضد أبناء ردفان.
صباح اليوم الجمعة تفاجأ أبناء ردفان بحملة مداهمات من قوات الدعم والإسناد الانتقالية بالعربات والأطقم وإطلاق النار بالسلاح الخفيف والمتوسط على منزل أحد قادة المقاومة الجنوبية الرافضين لما حدث من قبل قوات الانتقالي ضد أحد أبنائهم، حيث جرى استهداف منزل القيادي عبدالكريم كرف، ووصف بيان المقاومة ما حدث بأنه عمل إجرامي وبلطجي خاصة بترويع أبناء المنطقة ونسائها بشكل فج واعتقال والد القيادي عبدالكريم، عثمان كرف أثناء ذهابه لصلاة الجمعة واقتياده لجهة مجهولة.
هذا التطور الخطير زاد من الطين بلة لتصبح ردفان كلها ثورة مشتعلة ضد الانتقالي، الذي اعتبره بيان المقاومة الجنوبية امتداداً للاستعمار البريطاني الذي لم يستطع إخضاع ردفان قديماً ولن يستطيع الانتقالي اليوم إخضاعها أيضاً.
ردفان تهدد الانتقالي
في تهديد قوي ينذر بانفلات عقد السيطرة من الانتقالي رغم كل ما يملكه من سلاح ومقاتلين ممولين من التحالف، قالت مقاومة ردفان في بيانها إن ما أقدمت عليه مليشيا الانتقالي يقود كل ردفان إلى اتخاذ ردات فعل غير محسوبة، مهددة بأن الخيارات أمامها مفتوحة.
وورد في بيان المقاومة “لقد أمعنت مليشيا الانتقالي في الاعتداء والقتل والتصفية واستخدمت أسلحتها للنيل من الشرفاء والأبطال الذين كانوا ولا زالوا في خطوط النار دفاعاً عن الوطن”، لافتاً إلى أن مليشيا الانتقالي بما قامت به من فعل غير محسوب العواقب لم تجعل لردفان أي خيارات أخرى إلا استخدام القوة ضد القوة المعتدية عليهم.
لصوص وبلاطجة ومرتادي فنادق الخليج
وصفت مقاومة ردفان قوات الانتقالي التابعة للإمارات بأنها عصابات ومليشيات تمتهن السرقة والبلطجة وجباية المارين في النقاط وأن هذه الجبايات هي ميازين الشحت التي جعلت من قيادات هذه المليشيات أثرياء يتنقلون بين العواصم العربية على حساب دماء الشهداء وأنات الجرحى والثكالى واليتامى والمحرومين.