وحدة سرية إماراتية في اليمن باسم (الوحدة الخاصة تي).. هذه مهامها بحسب وثيقة رسمية
الجنوب اليوم | خاص
حسب تقرير تم رفعه نهاية العام 2018 إلى القيادة الإماراتية مرفوع من وحدتها الخاصة السرية والهلال الأحمر الإماراتي – فريق اليمن، عن المهام التي تم إنجازها بحلول نهاية 2018، تبين أن للإمارات وحدة استخبارية خاصة ومهام خاصة خارج سياق ما تدعي الإمارات أنها جاءت إلى اليمن لتنفيذه وهو استعادة (الشرعية).
واحدة من وثائق التقرير التي تسربت للإعلام وتحديداً إعلام حزب الإصلاح الخصم الأول للإمارات، كشفت عن جزء من المهام التي قامت بتنفيذها ما تسمى الوحدة الإماراتية الخاصة والوحدة السرية (تي t) في اليمن.
وفي الوثيقة اعتراف واضح بأن القوات الإماراتية هي من تنفذ أعمال الاعتقالات ضد اليمنيين في المناطق الجنوبية، وتعمل الوحدة الخاصة على إصباغ هذه الاعتقالات على أنها تتم بقوات يمنية وأنها تتم بطرق رسمية وعبر القضاء والجهات المعنية حيث ورد في الوثيقة حرفياً فقرة “نعمل على إصباغ عمليات القبض على المتطرفين بأوامر قضائية أو بأمر مباشر ممن يشرف على قوات النخبة الحضرمية التي تعمل خارج سيطرة السلطة المحلية وقراراتها مستقلة”.
كما تضمن التقرير كشف مهمة أخرى تتعلق باستهداف أبناء المحافظات الشمالية في المناطق الجنوبية، حيث ورد ما يلي “مواصلة طرد وترحيل من يشك بانتمائهم للتنظيمات الإرهابية، وخاصة من أبناء الشمال من حضرموت إلى مناطقهم”.
ورد أيضاً في التقرير “4- باب المندب تم تنفيذ الوحدات السرية الخاصة بنفس الخطة المقدمة منكم إلينا تماماً وتحت بند الحساب الخاص بالوحدة (t) بإدارة المختص المخول الوحيد سعيد الكعبي”، وسعيد الكعبي هو المسؤول الإماراتي الأول في اليمن حتى ذلك الحين نهاية 2018.
كما ورد في الوثائق الإماراتية وقوف الإمارات بشكل مباشر خلف إعادة ظهور تنظيم القاعدة في بعض المناطق في اليمن من خلال الدفع بعناصر التنظيم بشكل غير مباشر وعن طريق قوات الحزام الأمني التي أنشأتها الإمارات أيضاً وترحيل هذه العناصر إلى وجهات لم يتم تحديدها في سياق التقرير لكن من الواضح أنه تم ترحيلها للمناطق التي أريد لها أن تنتشر فيها، حيث ورد في التقرير أن من بين مهام الوحدة السرية الخاصة التي تم تنفيذها الإشراف على “تنفيذ قوات الحزام الأمني بتنفيذ 12 حملة لترحيل الأشخاص المؤهلين للانتماء للتنظيمات الجهادية والإرهابية” بمعنى أن الإمارات هي من تحرك التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق جنوب اليمن ولكن بطريقة غير مباشرة ومتطابقة تماماً مع الطريقة والأسلوب الأمريكي الذي يصنع التنظيم الإرهابي ثم يقدمه إعلامياً كمبرر لفرض أجندة واشنطن في أي منطقة بما في ذلك اليمن.
يتضمن التقرير السري المرفوع للقيادة الإماراتية أيضاً أن من بين المهام التي نفذتها الوحدة الإماراتية الخاصة “تنفيذ المداهمات الليلية للمنازل التي تأوي مرتكبي الجرائم والمطلوبين أمنياً” وهذا اعتراف بأن الإمارات هي من تمارس أعمال الاعتقال ومداهمات منازل أبناء المناطق الجنوبية في عدن وغيرها ثم يتم نسب هذه المداهمات لقوات الحزام الأمني أو أي تشكيل عسكري أو أمني آخر تابع للإمارات وذلك بهدف عدم استثارة غضب أبناء المناطق الجنوبية الذين يرفضون بطبيعتهم أي تنمر عليهم أو إهانة لهم ولكرامتهم وعوائلهم من قبل أي شخص أجنبي.
وهناك العديد من المهام الأخرى التي تقوم بها الوحدة الإماراتية الخاصة والوحدة السرية (تي) في اليمن غير أن الحديث عن هذه المهام يطول لتشعبها وتوسعها منها إنشاء السجون السرية وتمويل المليشيات المسلحة وبناء وتشكيل النخب والأحزمة وتقديم الدعم المالي لشراء ولاء القيادات القبلية في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية لليمن وبعض المناطق في تعز وجميع هذه المهام موثقة في هذا التقرير المسرب بكامل تفاصيلها وتكاليفها المالية والأشخاص المعنيين بها إماراتيين ويمنيين.