البدء بمسلسل الفوضى في وادي وساحل حضرموت
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
فيما يبدو بدأ مسلسل من الفوضى والانهيار الأمني في مديريات وادي حضرموت على غرار ما حدث في مدن جنوبية أخرى تدخلت فيها الإمارات والسعودية بشكل كبير لتدير فيها فوضى خلاقة وانفلات أمني كبير يسمح لهما تمرير مخططاتهما بهذه المناطق.
مؤخرا شن مسلحون مجهولون هجوماً على محل للذهب في وادي حضرموت، هذا الهجوم المسلح أدى الى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.
هذا التصاعد في التوتر في مديريات وادي حضرموت التي تشهد صراعاً بين القوى الموالية للإمارات والسعودية، يشير إلى وجود مخطط لفوضى وانفلات أمني في هذه المناطق الغنية بالنفط والتي تحوي أكبر حقول للنفط في اليمن.
وتعتبر مديرية القطن في وادي حضرموت من أكثر المدن هدوءاً واستقراراً خلافاً لباقي المناطق الجنوبية الأخرى خلال السنوات السبع الماضية، حيث لم يسبق ان شهدت حادثاً أمنياً كبيراً مثل الذي حدث مؤخراً.
وعادة ما تكون حالات الانفلات الأمني والسطو والنهب والعصابات المنتشرة المسلحة والسرقة والابتزاز في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي مثل عدن أبرز المدن التي تشهد انفلاتاً امنيا منذ سبع سنوات.
الانفلات الأمني في وادي حضرموت الذي بدأ يتوسع، أدى إلى تبادل الاتهامات بين الأطراف الموالية للتحالف السعودي حول من يقف خلف هذه الاعمال التي يبدو منها أنها تُدار من جهة واحدة.
ويتهم الإصلاح المجلس الانتقالي بإثارة الفوضى في المدن الشمالية لحضرموت بهدف إيجاد مبرر لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تتمركز في مدينة سيئون وتسيطر على كامل حقول النفط شمال حضرموت.
في حين يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح بالوقوف خلف هذه الأعمال والانفلات الأمني بهدف إيجاد المبرر لتعزيز القبضة العسكرية والأمنية للإصلاح في هذه المناطق وإيجاد مبرر لارتكاب أعمال قمع وقتل ومطاردات واعتقالات بحق المعارضين للإصلاح الموالين للانتقالي المدعومين إماراتياً في وادي حضرموت.