عدن .. مدينة غارقة بظلام الشرعية ودعوات لتدخل دولي لانقاذها .
الجنوب اليوم | خاص
في ظل التدهور الامني والخدمي الذي تشهده مدينة عدن منذ عامين ، تصاعدت الاصوات المطالبة بتحسين الخدمات في ظل عجز حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي لاتزال حتى اليوم فاقدة للسيطرة على الاوضاع في المدينة التي تحولت إلى ساحة تصفيات لجماعات مسلحة تتحكم بمصائر السكان المدنيين تحت مختلف المبررات ، وبعد أن شهدت عدن موجة احتجاجات شعبية عارمة من قبل الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم ومن قبل المواطنين الذين وجدوا انفسهم غارقين في ظلام الشرعية وعجزها عن اضائة المدينة ، أجمع باحثون ونشطاء وسياسيون جنوبييون على فشل حكومة هادي الذريع في ادارة المدينة ، حيث دعا الباحث التأريخي العدني “بلال غلام حسين” لتدخل دولي واقليمي لانقاذ عدن مما تعانية من انفلات امني وتردي شامل في الخدمات الاساسية ،واكد غلام ان حكومة عبدربه منصور غير قادرة على بسط نفوذها وسيطرتها على مكامن الأمور بسبب الفساد المستشري الضالعة فيه وعدم قدرتها على إدارة البلاد ، واشار إلى أن عدن وصلت إلى وضع لايطاق وأصبح واضحاً بأن هناك قوى أقليمية ودولية هي من يجب عليها أن تسيطر على الوضع وإدارة البلاد لمرحلة انتقالية طويلة الأمد والقضاء على الفساد وتعزيز دور الإدارة المدنية وتنفيذ خطة شاملة من أجل هدم وإعادة بناء عدن مرة أخرى من كافة النواحي.
إلى ذلك حمل الباحث السياسي ” صالح قحطان المحرمي” دول التحالف العربي مسؤلية كاملة قانونية وإنسانية وأخلاقية عن الأوضاع السيئة التي تعيشها عدن والمناطق الجنوبية المحررة .وقال “المحرمي” طالما ولبلد تحت البند السابع وفي حالة حرب ولقد قدمت دول التحالف مع الأسف نموذج سيئ في المناطق المحررة من حيث انعدام الخدمات وتعطيل أجهزة الامن والقضاء والمطار والميناء وفروع السفارات وانتشار الفوضى والمليشيات باختصار لايوجد اي توجه حقيقي لبناء مؤسسات دولة النظام والقانون .
من جانبة طالب الصحفي الجنوبي المعروف فتحي بن لزرق دول التحالف وتحديدا (السعودية والامارات) بالقيام بدورها الاخلاقي والانساني تجاه “الناس” في عدن والمحافظات الاخرى ، في توفير الكهرباء – المياه – صرف المرتبات ، وقال في منشور له على صفحته في الفيس بوك “نريد الفتات مما تمنحه هذه الدول لأمريكا ومصر وغيرها من الدول طالما والبلد واقعة فعليا تحت (الوصاية) ويتم التحكم بالموانئ والمطارات والجزر والممرات البحرية وكل شيء فلا بد من الجهة صاحبة السيادة ان تقوم بدورها الانساني في المناطق التي تسيطر عليها .
وخاطب الجنوبيين بالقول “حان الوقت ان يرفع الناس صوتهم للمطالبة بتوفير الحد الادنى من ظروف المعيشة “المقبولة”.
واشار إلى أن قدرت تحمل ابناء الجنوب لم تعد ممكنه بعد مضي عامان ونصف من التعذيب كافية ، وحول دور هادي اشار بن لزرق ان هادي وحكومته لم يستطيع القدرة على العودة إلى عدن فماذا عساه ان يفعل للناس ، واختتم حديثة بالقول حان الوقت ان يتدخل المجتمع الدولي لوقف حالة الانهيار التي تعيشها مناطقنا .