الرياض تطلب من العليمي إعلان تمسكه ببقاء التحالف في اليمن حتى بعد وقف الحرب
الجنوب اليوم | خاص
في رسالة واضحة بتمسك السلطة التابعة للتحالف ببقائها في السلطة الشكلية التي يديرها التحالف السعودي الإماراتي، دعا رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الذي شكلته الرياض مطلع أبريل العام الماضي لبقاء التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن بعد وقف الحرب بذريعة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية إمدادات الطاقة العالمية.
وفي إشارة إلى أن السعودية هي من طلبت من العليمي إعلان هذا الطلب والتصريح به في صحيفة سعودية رسمية، قال العليمي في تصريح لصحيفة عكاظ إن “قادة عاصفة الحزم يرون أن هناك حاجة ملحة لبقاء التحالف العربي كصمام أمان لاستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية”، في إشارة إلى بقاء جنوب اليمن وشرقه تحت السيادة العسكرية الأجنبية بقيادة السعودية والإمارات وبمشاركة عسكرية أمريكية وبريطانية أيضاً بمزاعم مكافحة الإرهاب.
ويرى مراقبون إن من شأن تصريحات العليمي التي تعد بمثابة شرعنة لبقاء اليمن تحت الانتداب العسكري الخليجي حتى بعد وقف الحرب على اليمن، من شأن هذه الدعوة أن توقف عملية السلام الشامل في اليمن وإنهاء الحرب.
ويرى المراقبون إن السعودية ستتخذ من مطلب العليمي ذريعة لبقائها عسكرياً في اليمن خلال المرحلة المقبلة وهو ما يعني إيجاد مبرر لتنصلها عن مطلب حكومة صنعاء وأنصار الله “الحوثيين” بخصوص خروج كافة القوات الأجنبية من كافة الأراضي اليمنية كخطوة أولى نحو عملية السلام الشامل والدائم في اليمن.
كما يؤكد المراقبون إن العليمي يؤكد بتصريحاته الأخيرة بأنهم مجرد سلطة قائمة على بقاء الأجنبي قائداً ومتحكماً عليهم وأن خروجه من اليمن يعني خروج هذه السلطة من الحياة السياسية بشكل عام بعد انتهاء دورها كأداة بيد التحالف.