حينما يحول الإخوان المسلمين دماء الناس إلى قميص عثمان
الجنوب اليوم | مقالات
كتب/ احمد الوافي
شيء مؤسف ما أراه من حملات إعلامية مغرضة تستخدم دماء الشهيد العديني المغدور أداة لتصفيات الخصوم في كل إتجاه، حتى يصل بهم مؤخرا الى استهداف الأمن والقضاء والإنتقالي في حملات يقودها الإخوان ومطابخ الإخوان في تعز.
هذه المطابخ التي غابت عن كل دم في تعز، وعن حقوق الضحايا وعن جرائم الإبادة للناس والتصفيات للتجار والاغتصابات للأطفال وقتل وانتهاك المواطنين غابت عن كل انتهاك فيها ولم تلتفت لما يحدث في صنعاء والحوبان وعن كل انتهاك في عدن حينما نتحرك من سجن إلى سجن ومن قسم إلى قسم ومن مأمور مديرية الى آخر، ندافع عن حقوق الناس من الانتهاكات وحتى في قضية العديني نفسها.
هذه المطابخ التي جاءت لتشوه الآخرين بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بضبط القاتل والقبض على آخرين، وتتبع شركاء الجريمة والذين تأتي معلومات أن أحدهم هارب في تعز، وبعد ضبط السلاح ومطابقته واحالة القضية إلى النيابة العامة للقيام بدورها، كل هذا في أيام معدودة مع وجود اهتمام بالغ أنا أعرف عنه شخصيا، كون الجريمة مدانة ومشانة وتستهدف أمن عدن واستقرارها واستقرار التجار فيها، والجميع معني في تتبع الجناة الحقيقيين وهنا نضع الف خط أمام الجناة الحقيقيين الذين تكشفهم العدالة وليست مطابخ الإعلام الراغبة في توجيه اتهاماتها إلى خصومها في كل مكان.
أثق أن هذه المطابخ ما هي إلا أدوات رخيصة لاستغلال دماء الأبرياء لأهدافها، دون الالتفات لحقوق الضحايا الأبرياء، ولا لمصالح الناس، وغير مبالية بالانتهاكات الحقيقية التي تتم من خارجين عن القانون على تجار وعلى مواطنين والتي نواجهها كل يوم دفاع عن حقوق الناس، بعيدا عن تلك الأبواق الحزبية التي لا هم لها إلا حماية مصالحها ومصالح جماعتها ومواقفها، واتحدى أحد يثبت لي بأنهم تواجدوا في موقف يخص مواطن أو تاجر تعرض للظلم والانتهاك، لكننا نواجه كل ذلك برغم المخاطر بانسانية هدفها رفع الظلم عن الناس وليس الابتزاز الرخيص للأحداث كما تفعله تلك المطابخ.
كما أتمنى على الأمن الخروج وإيضاح للناس ما تم في هذه القضية، واتمنى على أسرة الشهيد العديني أن يكونوا عون العدالة بمتابعة المسار القانوني للقضية لدى القضاء، وتوفير كل معلومة تفيد القضاء للوصول الى كل الجناة، والخروج بصدق ليقولوا ما هو التقصير إن كان هناك تقصير، ومن الذي قصر في أي إجراء ليحاسب وألا يدعوا دماء الشهيد العديني أداة بيد جماعات تستخدم دماء الناس لمصالحها وأهدافها ابتداء من قريبه الأسير المعتقل محمد قحطان لدى سجون الحوثيين في صنعاء إلى دماء الشهيد احمد العديني في داخل السيلة عدن، وألا يسمحوا بأن تتحول قضية ابنهم إلى قميص عثمان في يد من لا هم لهم هم لا العدالة ولا الإنصاف أكثر من همهم الإعلام والتشويه للآخرين.
ترددت كثيرا في كتابة ذلك لكني وجدت نفسي المعني الأول في كتابة هذا لأن الكثيرين يغيبون على الواقع عند كل انتهاكات وتعسف تطال الناس في عدن، ونبقى نحن من ضمن القليل المتحملين للمسؤلية الأخلاقية في متابعة الجهات الرسمية الأمنية والقضائية وقيادة الانتقالي لرفع الظلم عنهم، ونجد تجاوب في ذلك إلى حد كبير ورفض رسمي ومجتمعي لتلك السلوكيات، ونسعى لأن يكون التجاوب أكثر وأفضل، وأن نوقف كل الاعتداءات والانتهاكات والتجاوزات التي هي أقل بكثير من الانتهاكات التي تمارس في تعز وصنعاء كنتاج طبيعي للحروب وتجارها ولتسيد المليشيات ولتفكك الجهاز الأمني في كل اليمن ولتداخلات كبيرة تصنع واقع صعب يجب مجابهته بصدق ومسؤولية في الميدان دون ضجيج.
بعيدا عن هذه المطابخ القذرة التي تستفز الجميع من تركيا والرياض والعواصم العالمية ومن محافظات أخرى لتمارس الابتزاز السياسي الرخيص لتفقد قضايا الناس الأبرياء تعاطفها الرسمي والمجتمعي، كون هذه المطابخ مكشوفة ومنبوذة وكان لها سبق الإصرار في التطاول على عدن وسلطاتها الأمنية والقضائية ومكوناتها السياسية والمجتمعية.