لأول مرة من بداية الحرب.. صوت يمني يكشف انتهاكات التحالف وفصائله جنوب اليمن أمام الأمم المتحدة
الجنوب اليوم | خاص
كثف الحراك الجنوبي المناهض للتحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن من تحركاته ونشاطاته الإعلامية والسياسية والحقوقية التي عرّت حقيقة التحالف السعودي وكشفت جزءاً من مؤامراته التي تُنفذ في اليمن بأدوات محلية.
ومؤخراً تمكن الحراك الثوري الجنوبي من إيصال صوت أبناء اليمن عموماً والجنوب خصوصاً إلى منظمات الأمم المتحدة وأعضاء المنظمة الدولية في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، حيث سيشارك الناطق باسم الحراك الثوري الجنوبي ورئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالمكون الجنوبي الأبرز، الدكتور محمد النعماني في اجتماعات الدورة الـ52 للمفوضية السامية التي ستقام في جنيف.
وفي تصريح خاص للجنوب اليوم قال الدكتور النعماني، أنه سيقدم خلال الدورة 3 مداخلات بشأن الانتهاكات وحقوق الإنسان في جنوب اليمن خلال السنوات الماضية.
وأكد النعماني أن مداخلته الأولى ستكشف للدول الأعضاء بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كيف أن مبادئ إعلان فيينا بشأن الجريمة والعدالة لا تطبق بالمطلق في المحافظات الجنوبية لليمن والتي وصفها بأنها محافظات محتلة من السعودية والإمارات وأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان وسوء معاملة للضحايا وعدم حصول المستهدفين على الحق في العدالة والإنصاف.
كما أوضح الدكتور النعماني أن مداخلته الأولى ستشمل أيضاً كشف العدد الحقيقي للمخفيين قسراً في سجون التحالف جنوب اليمن وأسماء القيادات الجنوبية السياسية التي تم اعتقالها في السابق وحالياً من قبل التحالف أو الأطراف المحلية التابعة له.
وعن المداخلة الثانية قال النعماني أنها ستخصص لكشف ما يحدث في جنوب اليمن من ارتكاب جميع أشكال التمييز العنصري ومنها تشكيل المليشيات من قبل التحالف على أساس طائفي ومناطقي، إضافة لتهجير أبناء المحافظات الشمالية وحرمان أبناء المحافظات الجنوبية من العمل في بعض الوظائف وحرمان من بعض الخدمات الضرورية للسكان.
في حين ستكون مداخلته الأخيرة حول القضية الفلسطينية والممارسات البشعة التي يقوم بها الكيان الصهيوني من انتهاكات وعنف وقتل وتهجير وانتهاكات للحريات والحقوق الأساسية بحق الشعب العربي الفلسطيني.
وأشار النعماني إلى أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني فحسب بل على كل فرد في الوطن العربي، لافتاً إلى أن الحراك الثوري الجنوبي متمسك بالثوابت القومية وأبرزها القضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني والعمل على استعادة أرضه المغتصبة من قبل الاحتلال الصهيوني المدعوم غربياً.