منبر كل الاحرار

استنزاف العمالقة السلفية يومياً.. التحالف يدفع بالجنوبيين في معارك شمالية (تقرير)

الجنوب اليوم | تقرير

 

كشفت مصادر خاصة جنوبية عن خسائر كبيرة بصفوف المقاتلين الجنوبيين التابعين للتحالف المنتشرين في الجبهات الشمالية لشبوة والجنوبية لمأرب بعد معارك واسعة مع قوات أنصار الله “الحوثيين”.

وتقاتل ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات في الجبهات الشمالية لمحافظة شبوة بالإضافة لانتشار ألوية منها في مديريات جنوب مأرب حيث دفعت بها الإمارات مطلع العام 2022 بعد سحبها من الساحل الغربي لتفرض سيطرتها على المديريات الشمالية لشبوة بعد أن كانت قد سيطرت عليها قوات صنعاء وأنصار الله “الحوثيين” والتي حققت تقدماً حينها أيضاً في المديريات الجنوبية لمأرب، لتعود بعد ذلك ألوية العمالقة للسيطرة على هذه المديريات بعد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري أفقدت هذه القوة العسكرية جزءاً كبيراً من منتسبيها بهدف السيطرة على تلك المناطق.

منذ أيام عادت المواجهات بقوة بين قوات صنعاء وقوات ألوية العمالقة الجنوبية التابعة للتحالف، وذلك بعد أن تمكنت صنعاء من السيطرة على مواقع عديدة تابعة للعمالقة في الجبهات الجنوبية لمأرب حيث ترك مقاتلوا العمالقة مواقعهم العسكرية فارغة وعادوا لمراجعة صرف مرتباتهم المنقطعة، حينها استغلت صنعاء الفرصة وتقدمت في تلك المواقع وسيطرت عليها من دون أن يتم إطلاق رصاصة واحدة.

بمقابل ذلك عادت ألوية العمالقة لمحاولة استعادة ما فقدته من مناطق إلا أنها نفذت الهجمات المتتالية بدون فائدة لتتضاعف بسبب ذلك خسائرها البشرية.

أمس الخميس أكدت مصادر عسكرية جنوبية أن العشرات من مقاتلي الفصائل الجنوبية التابعة للتحالف قتلوا أثناء محاولاتهم تنفيذ زحوفات على مواقع تسيطر عليها قوات أنصار الله “الحوثيين” في الجبهات الشمالية لمحافظة شبوة الجنوبية.

وعلى الرغم من أن الانتقالي الذي تعتبر ألوية العمالقة أو على الأقل جزءاً كبيراً منها محسوبة عليه، سبق أن اتخذ قراراً بعدم إشراك قواته في أي معارك ضد قوات صنعاء في أي جبهات شمالية، إلا أن الإمارات أصرت على إشراك العمالقة في الجبهات القتالية في المحافظات الشمالية.

وخلال الساعات الأولى من أمس الخميس شنت فصائل العمالقة هجوماً على مواقع قوات صنعاء شمال شبوة، إلا أن الهجوم فشل وأدى لسقوط 12 قتيلاً والعديد من الجرحى إضافة لتدمير مدرعتين للعمالقة.

في السياق قالت مصادر في الحراك الجنوبي إن ما تتعرض له القوات الجنوبية من خسائر في جبهات القتال الشمالية يؤكد أن التحالف السعودي الإماراتي لا يزال يعمل على سياسة استنزاف أبناء الجنوب من خلال الزج بها بمعارك وصفتها المصادر بـ”العبثية” في الحدود الجنوبية للسعودية أو في جبهات مأرب والساحل الغربي.

المصادر أكدت أن التحالف يستغل أوضاع أبناء الجنوب المعيشية التي فرضها التحالف نفسه، من أجل حشد أبناء الجنوب وتجنيدهم بمعسكراته للقتال بهم في الجبهات الشمالية والحدودية مع السعودية في حين يفرض التحالف قواته السعودية والإماراتية ويفتح المناطق الجنوبية الاستراتيجية للتواجد العسكري الأجنبي كالقوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في كل من المهرة وحضرموت وباب المندب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com