منبر كل الاحرار

مخاوف لم تعد مخفية يبديها الإصلاح من تخلي التحالف السعودي عنه

الجنوب اليوم | تقرير

 

أعلن حزب الإصلاح يوم الاثنين عن قلقه إزاء التحركات السعودية في اليمن، مشيرًا إلى تخلي قائدة التحالف المملوكة للسعودية عن بعض الفصائل في اليمن.

وأوضحت قناة “يمن شباب” التابعة للحزب في تقرير لها، أن زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء قد وضعت التحالف وفصائله في وضع الخضوع، معتبراً أن هذه الزيارة تعد بمثابة تخاذل وانقلاب صريح على ما أسماها الحزب “الشرعية والرئاسة” وفصائلهما.

ويعكس الخطاب الإعلامي للإصلاح بعد زيارة وفد سعودي إلى صنعاء وإعلان ذلك رسمياً، بعد زيارات سابقة لم يعلن عنها حسب ما أكدت مصادر خاصة، يعكس هذا الخطاب حجم قلق فصائل الحزب الذي يواجه مخاطر وجودية، خاصة بعد انزلاقه في حرب التحالف وخسارته معظم قواته وقاعدته الشعبية، وفي الوقت نفسه، تتعرض فصائل التحالف لانتقادات شديدة لفشلها في تحقيق أي نجاح يذكر في الحرب على اليمن،

ويتوقع بعض المراقبين اندحارها بشكل نهائي في ظل تحركات سعودية وإماراتية للتخلص من أدواتهما المحلية.

ويمكن تفسير تخوف حزب الإصلاح اليمني من وقف التحالف الذي تقوده السعودية للحرب على اليمن بأنه يعكس حجم ارتباط الإصلاح بالسعودية وبذلك فإن وجود التحالف ودعم السعودية يعتبر لإصلاح ضروريًا للحفاظ على مصالحه وسلطته رغم أنها سلطة شكلية يتحكم بها السعودي. ومن الممكن أن يتأثر الحزب بشدة إذا توقف الدعم السعودي له، حيث يعتمد الحزب على الدعم المالي والعسكري والسياسي من السعودية منذ بدء الحرب على اليمن.

ومن الجدير بالذكر أن حزب الإصلاح هو أهم جزء من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، وقد أصبحت مصالح الإصلاح مرتبطة بمصالح السعودية غير المشروعة. وعلى الرغم من أن الحزب يحظى بدعم السعودية، فإنه لا يمثل جميع اليمنيين ولا يتمتع بشعبية واسعة في اليمن.

ويمكن تقييم مدى تأثير السعودية على حزب الإصلاح والتحالف الذي تقوده في اليمن بأنها – أي السعودية – تقدم لهم الدعم اللوجستي والعسكري، وتمنحهم الإمكانيات اللازمة للصمود في وجه قوات صنعاء. وعلى الجانب السياسي بالنسبة للسعودية فإنها تهدف إلى أن يكون لأدواتها في اليمن وعلى رأسها حزب الإصلاح تمثيل في السلطة اليمنية مستقبلاً كي تتمكن الرياض لاحقاً من التأثير على السياسة اليمنية وتمرير مصالحها غير المشروعة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com