الانتقالي يحاول الالتفاف على المكونات الجنوبية بتسويق “الميثاق الوطني الجنوبي”
الجنوب اليوم | خاص
يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي تسويق ما يسمى “الميثاق الوطني الجنوبي” على أنه المرجع الذي يجب على المكونات الجنوبية المناهضة له الموافقة عليه والقبول به كإطار شامل يجمع كل المكونات الجنوبية تحت مرجعية واحدة اسطنعها الانتقالي وهو ما يعتبر التفافاً على الاعتراف بفشل الانتقالي في حشد المكونات الجنوبية وإلحاقها به كتابع فيما أطلق عليه المجلس سابقاً بـ”الحوار الوطني الجنوبي.
محاولة تسويق الانتقالي لما يسمى “الميثاق الوطني الجنوبي” بدت واضحة في ما قاله فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة الانتقالي أثناء لقائه بمدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في عدن، إدوارد جاكسون.
وتحدث الجعدي عن “الميثاق الوطني الجنوبي” الذي أعده مسبقاً الانتقالي بأنه سيربط بين كافة القوى الجنوبية، وقال بأنه سيكون اللبنة الأولى للمؤمنين بمشروع استعادة دولة الجنوب للانطلاق بالشكل المطلوب وتقديم القضية للعالم بالشكل الصحيح، حسب توصيفه، مضيفاً إن نتائج الميثاق الوطني الجنوبي سيتم إعلانها في مايو القادم لتكون واضحة لكافة القوى الجنوبية المؤمنة باستعادة دولة الجنوب، وفق تعبيره.
ولجأ الانتقالي لمحاولة الالتفاف على فشله في حشد الجنوب خلفه بعد أن فشل في استقطاب مكونات جنوبية بارزة وتاريخية وبالتالي فشله في فرض نفسه كممثل وحيد عن الجنوب وهو ما تأكد – أي الفشل – بتهديد السعودية له مؤخراً بشكل غير مباشر بإعادة قيادات جنوبية إلى الواجهة وخلق مكونات جنوبية لمنافسة الانتقالي وكانت رسالة السعودية بهذا الشأن واضحة من خلال سماحها لعبدربه منصور هادي بالظهور من جديد بعد عام من حجبه في مقر إقامته الإجباري في الرياض بعد إجباره على تسليم سلطته للمجلس القيادي الرئاسي برئاسة العليمي.