السعودية تسحب منفذ الوديعة من الإصلاح وتشرف عليه عسكرياً وأمواله لحضرموت
الجنوب اليوم | خاص
سحبت السعودية من الإصلاح منفذ الوديعة أحد مصادر دخل الحزب منذ بداية الحرب على اليمن والذي ظل الحزب يهيمن عليه وعلى إيراداته عبر ذراعها العسكري بقيادة هاشم الأحمر.
وتسلمت السعودية السيطرة الكاملة على منفذ الوديعة مروراً بالخط الواصل من المنفذ إلى مثلث العبر، في حين تركت إيرادات المنفذ للمحافظ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت.
واحتفل الانتقالي الجنوبي برفع قوات الإصلاح من منفذ الوديعة ورفع هيمنة الحزب على إيرادات المنفذ، على الرغم من أن القوات التي ستحل محل قوات هاشم الأحمر والإصلاح بدءاً من المنفذ وحتى مثلث العبر هي قوات جديدة مناهضة للانتقالي الجنوبي غير أنها تنتمي لوادي حضرموت تم تجنيدها مؤخراً وألحقت بما تسمى بـ”ألوية درع الوطن” التي تتبع السعودية في ولائها وتمويلها.
وبحسب تصريح للقائد العسكري السعودي سلطان البقمي في اجتماعه مع محافظ حضرموت وقيادات من المحافظة مؤخراً وهو الاجتماع الذي رفع فيه علم السعودية إلى جانب العلم اليمني في حضرموت اعترف البقمي بأن الصلاحية ليست للمحافظ بن ماضي فيما يخص منطقة الوديعة وقال إن الإجراءات المتفق عليها مع رئيس أركان قوات حكومة التحالف والمحافظ بن ماضي سيتم رفعها إلى “صاحب الصلاحية” من دون أن يذكر اسم هذه الشخصية السعودية التي لها صلاحية القرار بشأن منفذ ومنطقة الوديعة.
وحسب البقمي أيضاً فإن القوات السعودية وقيادتها المتواجدة في منطقة شرورة بمسمى “قوات الدعم والإسناد” هي من ستتكفل بالمهام العسكرية والأمنية في المنفذ ومحيطه بالتعاون مع قوات درع الوطن التي ستحل محل قوات الإصلاح.
في السياق شكل محافظ حضرموت بن ماضي لجنة لتقييم الوضع في منفذ الوديعة، حيث سيتم توريد إيرادات المنفذ إلى حساب المحافظة حسب ما هو معلن عنه حالياً.
وكان سعوديون قد اتهموا الإصلاح وهاشم الأحمر بأنهم يستغلون منفذ الوديعة للتهريب وتحقيق مصالحهم، ووصف الناشط السعودي المقرب من المخابرات شاعي المرزوقي أن منفذ الوديعة كان في أيدي غير أمينة.