الناس تموت حراً وجوعاً ومسؤولي التحالف ينفقون ببذخ على أنفسهم (قضية فساد)
الجنوب اليوم | خاص
كشف مصدر جنوبي مطلع عن حجم الفساد الذي يتعرض له المال العام من قبل مسؤولي الحكومة الموالية للتحالف، وحجم البذخ الفاحش الذي ينفقه والترف الذي يعيش فيه مسؤولي هذه الحكومة، في الوقت الذي يموت فيه الناس في المناطق الجنوبية من الحر جراء انقطاع الخدمات بسبب الفساد ونهب المال العام.
وكشف الناشط علي النسي، عن مثال بسيط من مئات الأمثلة على الفساد والبذخ الذي يعيش فيه مسؤولي حكومة التحالف وهو الأمر ذاته الذي يجعلهم متمسكين باستمرار الحرب وعدم المضي نحو أي حل سياسي لإنهاء الحرب ورفع الحصار كلياً على اليمن شمالاً وجنوباً، كونهم مستفيدين من الإيرادات التي يتم توزيعها فيما بينهم رغم أن إقامتهم معظم أيام العام خارج اليمن.
وقال النسي إن أحد قيادات مؤسسات الجيش التابع لحكومة التحالف حاصل على رتبة عقيد وفي عام 2015 لم يكن يمتلك قوت يومه، بينما أملاكه اليوم لم تعد فقط في اليمن بل حتى خارج اليمن.
وكشف النسي أن هذا المسؤول هو حالياً ضمن وفد مشاورات الأردن بشأن الأسرى، ما يعني أنه أحد عناصر فريق حكومة التحالف لمفاوضات تبادل الأسرى.
من الأملاك التي باتت اليوم تابعة لهذا المسؤول “بيت ملك في الرياض بالسعودية، وفيلا في القاهرة الجديدة في مصر، وشقة في كريتر بمحافظة عدن”.
إضافة إلى ذلك هناك جناح كامل مخصص لهذا المسؤول في أحد فنادق عدن تدفع حكومة التحالف إيجار هذا الجناح بشكل شهري.
كما كشف النسي أن المسؤول ذاته كان يمتلك سيارة لاندكروزر موديل 2020 وبسبب سرعته الجنونية وقع حادث ما أدى لتدمير السيارة، وبعدها بأيام تم تعويضه بسيارة أخرى جديدة موديل 2023 لاندكروزر.
حالياً ينفق هذا المسؤول في اليوم الواحد 700 دولار هذا المبلغ يتم صرفه على حساب سفارة حكومة التحالف في العاصمة الأردنية عمّان حيث يتواجد وفهدي حكومة صنعاء والوفد الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، ومن هذا المبلغ يدفع المسؤول 250 دولار يومياً قيمة (القات) الذي يصله إلى عمّان إلى جانب مصروف الجيب والاعتماد المخصص له ولغيره من أعضاء الوفد لمهمتهم في التفاوض مع وفد حكومة صنعاء.