ثورة (بوعزيزي ) الشيخ عثمان
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ سعيد الحسيني
على ما يبدوا بأن ثورة (بوعزيزي ) الشيخ عثمان الذي أضرم النار في جسده أمام بوابة ديوان السلطة المحلية ، احتجاجا على الإجراءات التعسفية في مصادرة بضاعة البائعة و إحراقها أن لم يقم بدفع رسوم الجباية خلافاً للأوعية رسم ، فلا جباية الا بقانون ..
ففي تقديري بأن بوعزيزي الشيخ الذي أضرم النار في جسده مساء الأمس لقد وافته المنية صباح اليوم رحمة الله تغشاه ، ستشعل فتيل الثورة الشعبية على (مأموري) مديريات العاصمة عدن ، اللذين تحولوا من مسؤولي سلطة (تنفيذية) تناط بهما توفير الخدمات للمجتمع إلى سلطة (جبابات) بفرض تعرفة رسوم إضافية غير قانونية من أجل البقاء على كرسي سلطة المديرية ..
وهناك حقيقة مسلم بها في العاصمة عدن بأن نجاح هذا المأمور أو ذاك يعتمد على معيار الأكثر جباية للرسوم المحصلة غير القانونية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، فإن رسوم تراخيص مزاولة المهن يختلف رسمها من مديرية إلى أخرى ، فكل مأمور نصب نفسه كسلطة (تشريعية) بسن رسوم جباية إضافية لم يصدر بها قانون.
و ما يوسف حقا بأن هناك تشجيع مفرط للمأمورين المديريات على معيار من يحصل جبابات أكثر ، قد بلغ النجاح وحق التربع على عرش ديوان سلطة محلية في كل مديرية ، *ومن هنا أقولها بالفم المليان أن لم تشعل نيران جسد بوعزيزي الشيخ عثمان ثورة إيداع كل مأمور يسن رسوم جباية لم ينص عليها قانون خلف القضبان ، فلا رجاء في شعب يرتضي جلد محفظة دخلة وقوت اولادة بسوط جباية مأموري عدن غير القانوني الذي يستوجب إيقافهم فوراً وإحالتهم إلى التحقيق أن كأن هناك بصيص أمل لدولة النظام والقانون..