واشنطن تدفع لإغراق الحكومة التابعة للتحالف في الديون الخارجية
الجنوب اليوم | خاص
تعاني حكومة التحالف من أزمة مالية حادة بسبب فشلها الاقتصادي في تأمين مصادر دخل بديلة عن مصادر الدخل التي كانت تعتمد عليها من عائدات مبيعات النفط التي كانت في الأساس تذهب لصالح السعودية وتقوم الأخيرة بالإنفاق من هذه العائدات بنظرها وبإشرافها على حكومة التحالف التي ظلت طوال السنوات الماضية من عمر الحرب تقيم في الخارج إضافة للإنفاق على بعض المؤسسات الحكومية في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف.
الفشل المالي والاقتصادي دفع بالمجتمع الدولي لفرض تدخله بشكل مباشر في التحكم بالسياسة الاقتصادية والنقدية لحكومة التحالف، وكما حدث بعد الحرب العالمية الثانية يتكرر اليوم في جنوب اليمن، حيث تدفع واشنطن نحو إغراق حكومة التحالف بالديون الخارجية والتي ستجعل اليمن مستقبلاً مرتهناً لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
في هذا السياق التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ برئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط، جويس وونغ، ومسؤولين في الخزانة الأمريكية.
وحسب ما نشرته واشنطن فإن اللقاء ناقش مدى تقدم حكومة العليمي ومعين في “الإصلاحات التي تحمي سعر صرف العملة واستقرار الأسعار”.
ليندركينغ أبلغ المسؤولة التابعة لصندوق النقد الدولي بضرورة تقديم التمويل الخارجي العاجل لحكومة التحالف لتحسين الأزمة الاقتصادية في اليمن، وهو ما يعني تحكم واشنطن بالسياسة المالية والنقدية للحكومة التابعة للتحالف.
ولعل الفضائح المتوالية والتي تتكشف تباعاً بين الأطراف التابعة للتحالف بشأن الوضع المالي والإيرادات والنفقات، وآخرها بيان مركزي عدن بشأن انعدام إيرادات النفط في مأرب، دليل على أن الأطراف تتبادل الاتهامات فيما بينها ويحاول كل طرف تحميل الآخر مسؤولية الفشل المالي والإداري وتقديم أحد الأطراف مسؤولاً عن هذا الفشل أمام الأمريكيين المتحكمين كما هو واضح بالجانب المالي لهذه الحكومة.