الزبيدي يقر: لن ننسحب من المجلس الرئاسي ونحن القوة الفاعلة على الأرض
الجنوب اليوم | خاص
أقر عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بمسؤولية مجلسه الشريك الفاعل في السلطة، تجاه الانهيار الحاصل في الخدمات والجوانب الأخرى من وضع اقتصادي متردي للغاية وانفلات أمني على كافة المستويات.
وقال الزبيدي في لقاء مع عدد من السياسيين والصحفيين في بريطانيا نظمه معهد تشاثام هاوس، إن الانتقالي يعطي الأولوية حالياً للعمل مع الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي في إطار التحالف الذي أفرزته مشاورات الرياض لتحقيق استقرار العملة المحلية، وتوفير الوقود وزيادة الأمن الغذائي، مؤكداً أن “مسألة الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير واردة حالياً، خصوصاً وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الفاعلة على الأرض”، حسب ما نقله موقع (ميدل ايست أي) البريطاني، في اعتراف صريح بمسؤولية الانتقالي تجاه احتياجات المواطنين، وإقرار من الزبيدي أن تصعيد المجلس تجاه المجلس القيادي وحكومة معين المشارك فيها بالنصف ليس من أجل المواطن بل من أجل مكاسب شخصية للانتقالي وقياداته في نيل المزيد من المناصب في السلطة، والسيطرة على المزيد من المؤسسات خاصة الإيرادية منها.
وتطرق الزبيدي في حديثه إلى مسألة الانفصال قائلاً إن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا بعد معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال، في تأكيد على مواصلة الانتقالي العمل على تفكيك اليمن، مستبعداً أي إمكانية للتوصل لاتفاق وتقاسم للسلطة وشراكة ندية.
ونقل الموقع أن الزبيدي قال في حديثه عن إمكانية الاتفاق مع صنعاء لحل دائم للحرب في اليمن قال الزبيدي “إذا كان من الصعب التعامل مع زملاء المجلس القيادي الرئاسي داخل الحكومة، فإن احتمالية تقاسم السلطة مع جماعة الحوثي سيكون أكثر صعوبة”.
وكإقرار على عدم وجود أي تأثير لإيران على حكومة صنعاء، قال الزبيدي إن المحادثات السعودية الإيرانية والاتفاق الذي تم بين البلدين هو “شيء إيجابي للمنطقة”، لكنه أضاف بأن ذلك لم يؤثر حتى اللحظة بشكل إيجابي على الأوضاع في اليمن، ما يدل بناءً على حديث الزبيدي بأن إيران لا تؤثر على الحوثيين كما زعم الزبيدي في حديثه للصحفيين البريطانيين.
وأضاف الزبيدي “إذا كان ذلك التقارب سيسهم في إصلاح بعض المشكلات، وتهدئة الوضع فنحن لن نقول لا لمثل هذا التقارب، بل سندعمه، لكن في كلا الحالتين، فإن العديد من مشكلات اليمن تحتاج إلى حل من الداخل وليس من الخارج”.
كما أقر الزبيدي بأن الخلافات بين السعودية والإمارات ليست سوى في الإعلام فقط وأن على أرض الواقع لم يشاهد شيئاً من هذا القبيل، وهو إقرار بأن البلدان متفقان على تقاسم ملفات النفوذ والسيطرة جنوب اليمن.