نشطاء يهاجمون العليمي.. وظيفته ناطق باسم مركز سلمان لإعادة الإعمار
الجنوب اليوم | خاص
أثارت تصريحات رشاد العليمي أمس الأحد استياء الشارع اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي.
وكان العليمي قد أسهب في الإطناب والمديح للسعودية بوسائل الإعلام أمس، أثناء وضعه حجر الأساس لعدد من المشاريع المزعومة والتي فجأة وبدون أي دراسات أو مقترحات تقرر تنفيذها، حيث كانت كل المشاريع المزعومة بتمويل من البرنامج السعودي لإعادة الإعمار ومركز سلمان للإغاثة بحسب ما أكده العليمي نفسه في تصريحاته أمس.
ووصف نشطاء وكتاب سياسيون جنوبيون حديث العليمي بأنه يعيد إليهم التذكير بوعود علي عبدالله صالح قبيل كل انتخابات وبمشاريعه التي لم يتم تنفيذ أي منها والتي لم يكن المواطنون يروا وجود خطوات أولى لتنفيذ هذه المشاريع سوى قبيل أيام الانتخابات وبعدها يتم التوقف عن هذه المشاريع والتي كان الهدف من إعلانها وإيهام المواطنين ببدء تنفيذها مجرد خديعة لدفعهم لترشيح علي عبدالله صالح أو قيادات المؤتمر في المجالس المحلية أو البرلمان.
ويصف النشطاء أن العليمي بدا أمس الأحد أثناء إعلان البدء بالمشاريع المزعومة في حضرموت وكأنه ناطق باسم مركز سلمان للإغاثة وبرنامجها لإعادة الإعمار في اليمن (المزعوم) وليس رئيساً لمجلس قيادة (رئاسي)، واصفينه بأنه كغيره من أولئك المسؤولين اليمنيين شماليين أو جنوبيين ممن لا يهشون ولا ينشون ولا يعملون إلا ما يأمر به الكفيل وولي الصرفة، في إشارة إلى السعودية صاحبة القرار والسيادة في مناطق سيطرة التحالف.
وشبه العديد من النشطاء مشاريع التحالف المزعومة بأنها مثل (كمبات) علي عبدالله صالح التي يتم حفر الشوارع قبيل أي انتخابات لتركيبها كخطوة أولى لمدها باللمبات والكهرباء لإنارة الأحياء والشوارع ولا يحدث من ذلك شيء حتى تنتهي الانتخابات يتم رفع الكمبات من الشوارع فلا تمت مشاريع الإنارة ولا سلمت الشوارع من الحفر التي لم تدفن.
وذهب البعض إلى التأكيد على عدم مصداقية السعودية أو مجلس القيادة فيما يعلنونه ويطلقونه من وعود في حضرموت، إلى مقارنة هذه الوعود بالوعود التي سبق أن قطعها التحالف والحكومات السابقة التابعة له في مدينة عدن على سبيل المثال، وكيف يتدهور الوضع في عدن وغيرها من سيء إلى أسوأ وقد كان هؤلاء أنفسهم فيها قبل سنوات واليوم يرى الجميع الحال الذي وصلت إليه، مشيرين إن حضرموت سيطالها الشيء ذاته ومن كانوا يطلقون الوعود في عدن هم نسخة ممن يطلقونها اليوم في حضرموت.