صفقة غامضة تُعيد الزبيدي إلى عدن وتُبقي العليمي مُبعد في الرياض
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
صفقة غامضة جرت بين الانتقالي وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس. مقابل عودته إلى مدينة عدن فيما يبقى رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة مبعدا في الرياض.
وكشف قيادي في الانتقالي ، عن صفقة مع أمريكا أفضت إلى عودة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى مدينة عدن.
وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة ماهر الحالمي في منشور على (فيس بوك) إن ” السفير الأمريكي وصل يوم أمس الساعه 11 صباحاً إلی المعاشيق بطائرة مروحية ليأخذ عدداً من المكحلين المطلوبين لأمريكا ، في إشارة إلى عناصر من القاعدة من بينهم قيادات كبيرة مقربة من أمراء تنظيم القاعدة.
وأشار الحالمي إلى أن قيادة الإنتقالي اشترطت علی السفير الأمريكي عدة شروط مقابل تسليم تلك العناصر، منها عودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلی عدن خلال 72 ساعة، ودعم قوّات المجلس وتمكينها الضوء الأخضر للسيطرة علی وادي حضرموت.
وأضاف الحالمي أن السفير الأمريكي توعد بأنه سوف ينقل مطالب الانتقالي للقيادة الأمريكية، إلا أن ناشطين أبدوا مخاوف من تسليم الانتقالي مناوئين له لاعلاقة لهم بالإرهاب والقاعدة ، بهدف تصفية حسابه مع خصومه.
وكان الزبيدي وصل عدن ليعقد أول اجتماع له تحت علم الوحدة اليمنية متخليا عن علم الجنوب.
ويبرز نشاط تنظيم القاعدة بشكل كبير في محافظتي أبين وشبوة، ومن المؤكد أن التنظيم الذي حصل على دعم عسكري كبير من السلاح وصل حد حصوله على طائرات مسيرة لأول مرة، حظي أيضاً بهذا الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية سواء بشكل مباشر أو عن طريق السعودية التي تمول التنظيم عن طريق حزب الإصلاح.
ويرى مراقبون إن عودة التنظيم الإرهابي للواجهة من جديد في جنوب اليمن في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون الحرب في اليمن توشك على الانتهاء، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقف خلف تغذية التنظيم وعودته من جديد لإيجاد المبرر والذريعة لبقاء القوات الأمريكية المتواجدة في بعض المناطق بعدن وحضرموت والمهرة بغطاء مكافحة الإرهاب، كون بقاء هذه القوات بعد انتهاء الحرب وخروج القوات الأجنبية من اليمن بحسب ما تشترطه حكومة صنعاء فإنه لن يكون هناك من مبرر لبقاء القوات الأمريكية وبالتالي كان لزاماً على واشنطن إيجاد المبرر لاستمرار بقاءها عسكرياً جنوب اليمن.