تأكيدات برفض أمريكي تسليم مناطق باب المندب للانتقالي

الجنوب اليوم | خاص

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلباً للمجلس الانتقالي الجنوبي كان قد تقدم به عيدروس الزبيدي للسفير الأمريكي ستيفن فاجن بتسليم المناطق المحاذية لباب المندب لقوات الانتقالي.
وكان الانتقالي يحاول تقديم نفسه بأنه أفضل طرف محلي يمني في الجنوب يمكن للأمريكيين الاستفادة منه واستغلاله محلياً تحت غطاء مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي يرى فيه الانتقالي توجه واشنطن نحو الاعتماد على طارق صالح وجناح عفاش بحزب المؤتمر للسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية والتي تشمل مديرية باب المندب جنوب غرب تعز والمناطق المحاذية لباب المندب والتابعة لمحافظة لحج الجنوبية.
وقالت مصادر إن قوات طارق بدأت تتوافد إلى مناطق قريبة من رأس العارة بمحافظة لحج وتنتقل من المخا إلى بعض المناطق بمديرية ذوباب وباب المندب جنوب غرب تعز المجاورة للحج بهدف التمركز هناك وفرض السيطرة العسكرية الكاملة.
المصادر أشارت إلى أن تحرك قوات طارق قد يكون بضوء أخضر أمريكي ما يعني رفضاً أمريكياً صريحاً لطلب الانتقالي، أو قد يكون محاولة استباقية لطارق صالح لفرض أمر واقع في هذه المناطق يجعل الأمريكيين يسلمون بهذا الواقع ويرفضون طلب الانتقالي بتمكين قواته من هذه المناطق.
وأضافت المصادر أنه في كلا الحالتين فإن الانتقالي متخبط في اتخاذ مواقفه وقراراته رغم أن بإمكانه وقف تحركات طارق صالح وفرض معادلة جديدة تسمح بإخضاع مناطق باب المندب لسيطرة الانتقالي وبإشراف عسكري أمريكي بدلاً من التنازل عنها وتركها لطارق صالح وقواته والتي ستكون سيطرة شكلية وبإشراف أمريكي عسكري أيضاً.