الإعلام الموالي للتحالف يبدأ التقرب من إيران
الجنوب اليوم | خاص
بدأ الإعلام المحلي الموالي والممول من التحالف السعودي الإماراتي بالتقرب من إيران والمديح والثناء فيها، في خطوة تكشف وصول بعض الأطراف الموالية للتحالف إلى قناعة بأن البقاء في حضن الرياض أو أبوظبي لم يثمر ولم يجدِ نفعاً بعد مرور قرابة 8 أعوام ونصف من ارتماء هذه الأطراف في الحضن الخليجي ضد اليمن طمعاً في الحصول على السلطة حتى وإن كانت سلطة شكلية مسلوبة السيادة والقرار.
لكن خروج هذه الأطراف من عباءة التحالف لا يبدو بأنه ينم عن حس وطني واستفاقة ثورية كون من يمهد الأمر للخروج من الحضن والهيمنة الخليجية يريد أن يرمي بنفسه في الحضن الإيراني ظناً منه أن إيران ستمنحهم دعمها مثلما تفعل السعودية غير مدركين أن إيران تتعامل مع حلفائها بندية عكس تعامل السعودية والإمارات مع أتباعها.
وفي تحول لافت للانتباه، نشر موقع “عدن الغد” أبرز وسائل الإعلام الجنوبية الممولة من التحالف السعودي مقالاً بعنوان، “إيران البلد الإقليمي الصاعد”، قدم فيه الكاتب “وليد الماس” إيران بأنها أهم بلدان منطقة الشرق الأوسط مقراً بمجالات تقدمها الاقتصادي والإنتاج المحلي والصناعي والتقدم التكنولوجي والاتصالات وأبحاث الفضاء.
وفي ختام المقال قال الكاتب “من الأهمية بمكان أن يدرك عرب الخليج ما تفكر به القوى الكبرى مستقبلاً في ضوء متغيرات عديدة تشهدها الساحة الدولية، وضرورة توثيق العلاقة مع إيران البلد الجار، وتصفير مجمل الخلافات معها”.
ومن يحاولون اليوم التقرب من إيران في وقت كانوا إلى اللحظة مرتمين في الحضن الخليجي كأتباع، سيأتي اليوم الذي يخرجون فيه لشتم إيران من جديد ومهاجمتها حين لا يجدوا منها أي دعم مالي لهم مقابل تطبيلهم لها وحين ترفض إيران التعاطي معهم كمرتزقة وهناك من الشخصيات الجنوبية من كانت تحاول تقديم نفسها كمرتزقة لإيران تحت عناوين جنوبية وحين فشل الأمر عادوا للارتماء في حضن التحالف ولعل قيادة الانتقالي ومن انضموا مؤخراً إليه أبرز نموذج.