عبدالله الرزامي يخاطب الجنوبيين بما حدث في 2015
الجنوب اليوم | خاص
يحظى الشيخ القبلي البارز عبدالله عيظة الرزامي، باحترام وتقدير من قبل أبناء المحافظات الجنوبية بسبب موقفه البارز أثناء ما كان عضواً في مجلس النواب الذي ترشح له في انتخابات 1993، والرافض للحرب التي شنها نظام علي عبدالله صالح ضد أبناء الجنوب في صيف 1994.
وفي مقابلة تلفزيونية قبل 3 أشهر، حرص الشيخ الرزامي على مخاطبة أبناء المحافظات الجنوبية ومكاشفتهم بما حدث في 2015 حين دخلت (قوات صنعاء) إلى مدينة عدن، حيث كشف أن من دفع بتلك القوات إلى عدن هو علي عبدالله صالح الذي كان لا يزال يتحكم بجزء من عناصر الجيش اليمني والحرس الجمهوري، ولأن الحرب كان يتصدرها أنصار الله (الحوثيين) فقد أراد علي عبدالله صالح وقتها الانتقام منهم لقاء موقفهم وموقف زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي الذي كان أيضاً نائباً في مجلس النواب وأعلن رسمياً رفضه للحرب التي شنها صالح على الجنوب في صيف 1994م.
وقال الرزامي إن صالح سعى لتوريط بعض الأشخاص العسكريين التابعين لأنصار الله للتوغل عسكرياً في المحافظات الجنوبية بطريقة كان غرضها تشويه صورة أنصار الله (الحوثيين) لدى أبناء الجنوب، وأن غرضه من ذلك أن ينتقم من الحوثيين الذين رفضوا حربه ضد الجنوبيين في صيف 94م.
وإلى جانب حسين الحوثي والشيخ عبدالله الرزامي في قبة البرلمان كان هناك أيضاً برلماني آخر من محافظة الحديدة هو النائب عبدالله مهدي، أعلن إلى جانبهما رفضه الحرب على أبناء الجنوب في 94م، إضافة لمواقف بارزة أخرى صدرت من زعامات اليمن حينها ممن كانوا خارج مجلس النواب من أمثال الشيخ مجاهد أبو شوارب والشيخ سنان أبو لحوم الذين اضطروا للخروج خارج اليمن لإعلان موقف رفضهم لحرب صيف 94م.
وكشف الرزامي أن موقف أنصار الله من الحرب على الجنوب في 94م، لم يكن فقط عبر إعلان رفض رسمي من داخل قبة البرلمان من قبل زعيم الحركة حسين الحوثي، بل كان موقف الرفض حينها صادراً من محافظة صعدة حيث قام بدر الدين الحوثي (والد حسين) بحشد الناس في صعدة لإعلان موقف رافض، ولهذا السبب قام علي صالح بنفي بدر الدين الحوثي إلى إيران انتقاماً من موقفه الرافض للحرب على الجنوبيين.
وقال الرزامي “في 2015 خدع علي عبدالله صالح بعض الإخوان من أصحابنا وأدخلهم للجنوب بدون علمنا، ولو علمنا لما رضينا واستجزنا، ذلك الدخول في الجنوب في 2015 لم يكن إلا عملية انتقام من علي صالح من موقفنا الأول من حربه في 94، لأنه علي صالح كان يدرك جيداً أن موقف الجنوبيين تجاه أنصار الله كان إيجابي بسبب الموقف من حرب 94، ويدرك الجنوبيون ويقدرون لنا هذا الموقف ولا يزالون حتى اليوم ويعرفون جيداً أن ما نالنا من حرب من نظام صالح كان بسبب وقوفنا مع الجنوبيين في 94”.