كيف ضربت السعودية الانتقالي.. وكيف ساهم الزبيدي في ذلك؟
الجنوب اليوم | صحافة
أثارت التطورات الأخيرة في عدن، المعقل الأبرز للانتقالي، السبتـ، قلق في صفوف النخب الجنوبية على مستقبل المجلس الموالي للإمارات والمنادي بانفصال الجنوب.
وافردت وسائل إعلام جنوبية مساحة واسعة للحديث عن مستقبل الانتقالي في ضوء الهيكلة الأخيرة عسكريا وسياسيا، خصوصا في ظل أبعاد قيادات الصف الأول إلى الخارج.
وكان رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، أصدر سلسلة قرارات ترقية لقادة فصائل في الانتقالي، والقرارات، وفق مصادر في وزارة الدفاع بحكومة معين ضمن استراتيجية تفكيك فصائل الانتقالي تحت مسمى “دمجها بالوزارة”.
وجاءت قرارات العليمي في اعقاب قرارات مماثلة لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي شملت تعطيل جناح الصقور وأبرزها إقالة أحمد بن بريك من منصبه كرئيس للجمعية الوطنية وكذا أحمد لملس كأمين عام للانتقالي.
وبن بريك ولملس عرفا بمواقفهما المتشددة ضد حكومة معين في عدن وحضرموت وهما القيادات الأنشط والأكثر مناورة في وجه خصوم الانتقالي.
كما تزامنت القرارات مع مغادرة عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي للإمارات بعد يوم فقط على لقاء جمعه بأمين عام مجلس التعاون الخليجي ورشاد العليمي وجه خلاله جاسم البديوي رسائل واضحة للزبيدي بدعم المجلس وحدة اليمن واستقلاله وسيادته.
وكانت السعودية دفعت بالبديوي عقب تصعيد للانتقالي ضد الحكومة والمجلس الرئاسي، المواليان لها، عبر مطالبة العليمي بالمغادرة فورا وكذا عزله في معاشيق.
وترى غالبية النخب بأن هذه التحركات الأخيرة، وفق ما نقلته وسائل إعلام، أبرزها عدن الغد، تهدف لإعادة المجلس إلى سبات عميق خلال الفترة المقبلة التي تشهد حلحلة لملف السلام في اليمن، لكن لم يتضح ما إذا كان الهدف من تعطيله حاليا وضعه كورقة احتياط للمناورة مستقبلا أم بمثابة أنهاء لحقبته التي تمتد لسنوات، لكن المؤكد الان ان تفكيك المجلس سياسيا وعسكريا قد يحول دون نهوضه على المدى القريب.