السعودية تقر بأن الحوثيين نفذوا تهديداتهم وتكشف سبب تعجيل المفاوضات مع صنعاء
الجنوب اليوم | خاص
كشفت السعودية عن السبب الحقيقي لتعجيل المفاوضات بينها وبين صنعاء في سبتمبر الحالي والتي كان أبرز حدث فيها دعوة محمد بن سلمان لرئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام في سلطنة عمان بزيارة المملكة السعودية لإتمام نقاش النقاط العالقة بين الطرفين والتي لم يتم الاتفاق عليها خلال جولات المباحثات السابقة.
وأقرت السعودية أمس الأول في بيان لناطق التحالف العسكري السعودي تركي المالكي، إن قوات صنعاء نفذت عملية عسكرية استهدفت فيها المصالح الاقتصادية السعودية وأن العملية التي نفذت الشهر الماضي، قتل وجرح فيها عدد من الجنود البحرينيين التابعين لقوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وكشف التحالف لأول مرة أن صنعاء استهدفت محطات كهرباء سعودية في أغسطس الماضي،
وفي البيان الصادر عن المالكي، نعى التحالف ضباطاً بحرينيين قال إنهم قتلوا بقصف استهدف محطات كهرباء ومركز شرطة، متهماً صنعاء بتنفيذ العملية بطائرات مسيرة في الحدود السعودية.
ووصف بيان التحالف العملية بأنها “عمل غادر في سياق الأعمال العدائية”، معتبراً أنها “لا تنسجم مع الجهود الإيجابية الساعية لوقف الحرب”، كما أكد البيان رفض ما وصفها بـ”الاستفزازات المتكررة واحتفاظ القوات المشتركة للتحالف بحق الرد”.
واعتبر مراقبون إن ما جاء في بيان التحالف بشأن “الجهود الإيجابية الساعية لوقف الحرب” أساساً لم تكن لتحدث لولا العملية العسكرية، خاصة وأن التحالف اعترف بأن العملية وقعت في الشهر الماضي أي قبل التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السياسي والمفاوضات وزيارة وفد صنعاء للرياض في الشهر الحالي.
وقال المراقبون إن توقيت العملية تزامن مع تهديدات صنعاء سابقاً باستهداف المصالح السعودية، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب صرف مرتبات موظفي اليمن من عائدات النفط والغاز ورفع كافة القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ومن هنا فإن العملية التي لم تعلن عنها صنعاء ولا السعودية حين حدوثها هي من ساهمت في تسريع المفاوضات ودعوة السعودية إلى زيارة وفد صنعاء للرياض في سبتمبر الحالي والتي سارت في أجواء إيجابية بحسب تصريحات الطرفين، الأمر الذي يعكس حقيقة أن السعودية لا تمضي في مسار السلام إلا بعد تلقيها ضربات وتهديدات من صنعاء.