منع الدراجات النارية.. قرار يُفجّر الفوضى في عدن!
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ ذي يزن مخشف
قرار منع الدراجات النارية في عدن التي أعلنته إدارة أمن المحافظة مساء اليوم، قرار غير مدروس، وقرار خاطئ بكل المقاييس.. قرار يمس أرزاق الناس ويقطعها مباشرة. إن هكذا قرار مرفوض وغير مقبول ألبتة..
أي قرار أمني لا يحمل حلولا لمئات الشباب العاطلين في وقتنا العصيب ووضع معيشي مزري، يعد قرارا خطأ ومستهترا أكثر منه استهتارا من المستهدفين بالقرار!!
إن السلطات التي أقرت هذا القرار تعيش في عالم الأنانية والرخاء، وهي بعيدة كل البعد عما تكابده الشريحة التي استهدفتهم.
لا أغالي إن قلت إن لقرار سيفتح على مصدره أبواب غضب شعبي كبير.. برأيي أيضا الناس في عدن ينتظرون شرارته، نتيجة سوء الإدارة والفساد المستفحل من أعلى هرم داخل كل السلطات..
صحيح هناك إشكاليات تحدث بسبب الدراجات النارية، واستهتار بعضهم وفوضى في الشوارع والطرقات.. ولكن هناك إجراءات أخرى ممكن العمل بها لتنظيم هذه الوسيلة التي باتت أداة لكسب الرزق وتوفير لقمة العيش يومياً، وتعول أسراً كثيرة..
بلا شك، قيادات الأمن ورموز السلطة المحلية يتعمدون جهل هؤلاء البسطاء والمحتاجين كيف يواجهون أوضاع معيشية معقدة اليوم.!
قنبلة موقوتة ستنفجر بسبب قرار عشوائي أطلقه قادة أمنيون المفترض بهم منع انفجارها.. لنترقب نتائج ما سيحدث!
مئات وآلاف الشباب سيحرمهم القرار من العمل، لمن يلجأون؟ وإلى أي أحضان سيدفعون؟!
تساؤلات يجب على أصحاب القرار إدراكها.. ليس الأمر بهين وليس تضخيما بغرض التجييش المعاكس، فالقرار بحد ذاته إشعال للحرائق ستطال الجميع..
اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد!