معركة الإمارات للسيطرة على جوامع عدن تتسبب بمقتل ثالث أمام سلفي في عدن في اقل من شهر
الجنوب اليوم | خاص
تنفيذاً لمخطط تصفية القيادات الدينية السلفية الانتماء في عدن ، أغتال مسلحون مجهولون كالعادة إمام وخطيب مسجد، سعد بن أبي وقاص، الشيخ عادل الشهري، في المدينة السكنية إنماء في المنصورة بمدينة عدن، اليوم السبت، وذلك بعد عشرة أيام على اغتيال إمام جامع الصحابة الشيخ، فهد اليونسي، وهو زميل الشهري في العمل، والشيخان ينتميان إلى جمعية الحكمة اليمانية، التي حظر التحالف نشاطها قبل أشهر وأتهمها بتمويل الارهاب.
جملة من التساؤلات عن الجهة التي تقف خلف استهداف رجال الدين في المدينة، وعمّا إذا كانت جهة ما قد أصدرت «لائحة اغتيال» تضمّ عدداً من أئمة المساجد المعروفين بخلافهم مع الإمارات، والمتهمين بـ تفريخ الإرهابيين.
ويتزايد الاعتقاد بوجود حملة منظمة، خصوصاً وأن حادثة اليوم جاءت بعد عشرة أيام على اغتيال إمام جامع الصحابة الشيخ، فهد اليونسي، وهو زميل الشهري في العمل، والشيخان ينتميان إلى «جمعية الحكمة اليمانية»، التي حظر «التحالف» نشاطها قبل أشهر.
وقالت مصادر مقربة من التيار السلفي أن عملية التطهير التي يتعرض لها مشائخ السلفيين في عدن ممنهجة ومخططة بدقة وتستند إلى قرار حضر جمعية الحكمة اليمانية اليوم من قبل التحالف مشيراً إلى تصاعد الاغتيالات ضد قيادات دينية سلفيه ، يأتي على خلفية وجود صراع خفي ذات طابع فكري ، مشيراُ إلى أن ان هناك خلاف كبير بين الإماراتيين والتيار السلفي حول السيطرة على مساجد عدن، ولفت إلى أن الإمارات بايعازمن الشيخ هاني بن بريك،حاولت السيطرة على عدد من جوامع المدينة ، وفرضت عبدالرحمن الوالي، مديراً للأوقاف، وهو موالٍ للإمارات .
وأعتبرت مصادر سلفية استهداف عادل الشهري، لا ينفصل عن استهداف فهد اليونسي، ولا عن بقية كل من المشايخ، ياسين العدني، ورآوي العريقي، وعبدالرحمن العدني فالمخطط واحد والقاتل والاجندة واحدة ، واستنكر قيام مدير الأوقاف سارع إلى تعيين أئمة موالين لهاني بن بريك، وللإمارات، خلفاً المشايخ الذين تم اغتيالهم مباشرة ، وهو مايدل على وجود علاقة بين التصفيات التي تعرض لها أئئمة المساجد وتلك التعينات التي تهدف إلى السيطرة على منابر جوامع عدن وتسخير الخطاب الديني لخدمة الإمارات
وفيما دعا الشيخ السلفي المتواجد في صنعاء محمد طاهر انعم مشائخ السلفية في عدن بالخروج من عدن والاتجاه نحو صنعاء نقل موقع العربي عن مصدر مقرّب من الشيخ عادل الشهري تاكيد خروج العديد من العلماء أُخرِجوا من عدن، وهم في المملكة السعودية، ومنع الكثير منهم واهم من ابناء عدن من العودة منهم الشيخ عمار بن ناشر، وجمال البكري، وحسين بن شعيب، وأنور دحلان، والبعض معتقل لدى الإمارات مثل الشيخ محمود البيضاني، وعادل الحسني، وياسر القدس .
وكانت قوات الحزام الأمني قد داهمت مؤسسة «البنيان» في مدينة المنصورة، واعتقلت أحد العاملين فيها، وصادرات الموجودات في المؤسسسة، وهي مقرّبة من جمعيتي، «الحكمة» والإحسان المحظور نشاطهما في الجنوب بناءًا على قرار من التحالف.