محافظ عدن المفلحي ورئيس حكومة هادي يتبادلان الإتهامات حول نهب مليارات الريالات
الجنوب اليوم | خاص
أتهم محافظ عدن المقيم في القاهرة عبدالعزيز المفلحي رئيس حكومة هادي الذي غادر عدن قبل ايام إلى الرياض أحمد عبيد بن دغر ، بنهب إيرادات محافظة عدن ، وكشفت مذكره صادرة من المفلحي للرئيس عبدربه منصور هادي عن نهب بن دغر ايرادات بقيمة 5 مليارات ريال من حساب محافظة عدن ، واشار المحافظ المعين من قبل هادي إلى أن مصادرة تلك الاموال غير قانونية ، وطالب المفلحي من خلال المذكرة بإعادة المبلغ الذي تم سحبه من حساب العاصمة المؤقتة عدن دون وجه حق، لتستفيد عدن من إيراداتها لاعادة البنية التحتية المدمرة ورفع المعاناة عن الناس، مشيرا أنه لا توجد موازنة تشغيلية للعاصمة المؤقتة عدن ، ولفت المفلحي إلى أنه منذ تعيينه محافظا لعدن ومن خلال توجيهات الرئيس هادي فقد قام برفع الاجراءات اللازمة لرفع معاناة المواطنين وشراء اليات ومعدات لصندوق النظافة وتحسين المدينة، وذلك لإعادة الحياة إلى عدن، معتمدين على نظام مالي مستقل للمحافظة من ايراد الضرائب أسوة بالمحافظات المحررة (مأرب.. وحضرموت، والمهرة).
وقال محافظ عدن تم توريد هذه الإيرادات إلى حساب المحافظة طرف البنك المركزي.
واضاف المفلحي مخاطبا هادي وحين بدأنا اجراءات تنفيذ توجيهاتكم فوجئنا بأنه قد تم وبصورة غير قانونية التوجيه من قبل دولة رئيس الوزراء لوزير المالية ولمدير فرع البنك المركزي بعدن بتحويل مبلغ 5.2 مليار ريال يمني من حساب المحافظة إلى حساب وزارة الاتصالات.
وهو ما اعتبره المحافظ المفلحي، معرقلا لإعادة الحياة لمدينة عدن ومخالفا لتوجيهات الرئيس هادي، مشيرا إلى أنه تم أخذ المبلغ دون مشاورته، ومعرفته او التنسيق معه.
من جانبه بعث رئيس الوزراء رسالة موجهة للرئيس هادي دافع فيها عن نفسة وقال ان تلك الاموال المحولة من حساب محافظة عدن تعد أيرادات سيادية والخطوة قانونية، مشيراً إلى أن تلك الاموال تم تسخيرها لتغطية كلفة مشروع تحسين وتطوير الاتصالات والإنترنت ، واعتبر بن دغر الضرائب والجمارك والنفط والمعادن كانت ولازالت موارد سيادية في كل دول العالم، تتبع الحكومات المركزية ولا تتبع المحافظين ، واشار بن دغر إلى انه استخدم بعض ايرادات هذه الموارد وأولها موارد الضرائب والنفط، لإعادة بناء الجيش والأمن، وترميم مقرات الحكومة والمؤسسات المدنية وأولها القضاء من هذه الموارد.
وأكد بن دغر أن السيطرة على تلك الايرادات كانت ضرورة لدفع مرتبات العسكريين والمدنيين، وكذلك لشراء مشتقات النفط للكهرباء وللسوق المحلية في عدن وبقية المحافظات، وثالثاً للقيام بخدمات الماء والنظافة وإصلاح الطرقات وتنفيذ بعض المشروعات الخدمية .
وأشار إلى أن غياب المحافظ الطويل عن عدن لم تسعفه للاطلاع عليها ، مشيرا إلى أن عدن تستهلك من وقود الديزل والمازوت والزيوت وقطع الغيار شهرياً ضعفي الخمسة مليار التي أثارها المحافظ .
إلى ذلك اتهم رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر، محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي، بالتصرف بموارد الضرائب في عدن، والتي تُقدّر بملايين الدولارت، لإنشاء لواءين عسكريين في المدينة ، وقال بن دغر، في رسالة بعث بها إلى الرئيس هادي، لتبرير صرف مبالغ تُقدّر بأربعة عشر مليون دولار هي عوائد الضرائب: «كانت عدن حينها تعيش في ظلام دامس، وتعاني من نقص المياه وتكدس أكوام القمامة في الشوارع، ومن هذه الأموال، أموال الضرائب وأموال أخرى، أنشأ المحافظ السابق لواءين عسكريين يتمركزان حالياً في جبل حديد».