حكومة معين تنكشف .. لسنا مع ضرب وحصار إسرائيل
الجنوب اليوم | خاص
تشهد غزة تصعيدًا عنيفًا في الصراع بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرض سكان غزة لغارات جوية مكثفة ومستمرة منذ أكثر من أربعين يوما خلفت أكثر من 13ألف شهيد وجريح معظمهم من الاطفال والنساء استشهدوا في المنازلهم والمستشفيات.
وفي ظل هذه الجرائم الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ، يترقب العالم أي تحركات تضامنية ومواقف عملية للحكومات العربية لإيقاف هذا الصلف الاسرائيلي والانتصار لسكان غزة واستنكار العنف الذي يتعرضون له.
إلا أن الواقع يؤكد وقوف مخزٍ للحكومات العربية تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث لسكان غزة, وبينما حولت حكومة صنعاء تصاريحها وبياناتها المتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة إلى واقع عملي من خلال قصف تل أبيب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واعتراف حكومة الاحتلال بهذه الضربات والتي حولت إيلات إلى مدينة اسرائيلية غير آمنة وتم تسريب الكثير من مشاهد الدمار التي ألحقتها هذه الصواريخ والمسيرات في إيلات , ومؤخرا عملية باب المندب حيث استولت القوات البحرية بحكومة صنعاء على السفينة الاسرائيلية العملاقة كلاكسي ليدر في البحر الأحمر واقتادتها مع طاقمها إلى مكان آمن في السواحل اليمنية ثم قامت ببث مشاهد العملية بالصوت والصورة, لتلاقي العملية اليمنية مباركة شعبية في كل الدول العربية والغربية المناصرة للقضية الفلسطينية كأول عملية جريئة تقوم بها حكومة عربية محاصرة منذ ثمان سنوات.
وإزاء هذه العملية التي أذهلت العالم وقلبت موازين الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خلاف الحكومات العربية التي تتجنب بشكل ملحوظ أي موقف صريح لها يدعم سكان غزة أو تنتقد جرائم إسرائيل بشكل قوي وعملي, وبدلا من موقف عملي لهذه الحكومات العربية أصدرت بيانات وتصريحات ضبابية وغامضة تعبر فقط عن القلق إزاء التوترات وتدعو إلى وقف العنف وجرائم الاحتلال دون أن تستنكر القوة الزائدة المستخدمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أو تعبر عن التضامن الحقيقي مع سكان غزة , وتبني موقفها الغامض على الاعتبارات السياسية والمصالح القومية والتوترات الإقليمية التي قد تؤثر على العلاقات العربية-الإسرائيلية وهو مبرر أثبت فشله وزاد من ضياع القضية الفلسطينية خلال السبعين السنة الماضية.
وفي هذا السياق، تَظهر حكومة معين الموالية للتحالف كمثال واضح على هذه المواقف المخزية وبدلاً من أن تتبنى موقفًا قويًا يدين العنف الاسرائيلي ويعبر عن التضامن الفعلي مع سكان غزة، أظهرت تأييدها للقتل والاعتداء على أطفال ونساء غزة بتصريحات وبيانات هزيلة , وفي موقف يكشف تبعية حكومة معين للإمارات والسعودية التي أعلنت موقفها المؤيد لجرائم الاحتلال في غزة وتقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي تحت مبرر القضاء على حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال والإبادة الجماعية لسكان غزة, أصدرت حكومة معين بيان أثار موجة من الانتقادات في الأوساط اليمنية والعربية والدولية، بيانا أدانت أية عملية تهدد أمن اسرائيل , حيث اعتبرت حكومة معين عملية الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر قرصنة وتهديد للملاحة العالمية.
وأعلن بيان حكومة معين الموالية للتحالف ، رفضها المطلق لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها قوات صنعاء تحت يافطة دعم النظام الإيراني في المياه الاقليمية اليمنية، معتبرة العملية المتطورة تهديداً جدياً للملاحة البحرية والسلم والأمن الدوليين.
وزعم البيان أن العملية التي اعتبرها مراقبون انتصار لغزة وأهلها وطريقا لإيقاف جرائم الإحتلال الذي لم يستجيب لكل القوانين الدولية والتوجهات الدولية الداعية لوقف القصف الاسرائيلي والتحركات المليونية لشعوب العالمـ اعتبرها البيان عمل إرهابي , من شأنه تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة الى الموانىء اليمنية”, وبهذه التصريح تريد الهروب من فشلها في إدارة الوضع الاقتصادي طوال الثمان السنوات وتسببت بانهيار للعملة الوطنية وأزمات اقتصادية عجزت عن معالجتها.
كما زعم بيان حكومة معين ” إن عملية البحر الأحمر التي نفذتها القوات البحرية اليمنية بحكومة صنعاء ستفتح المجال لتوسع النفوذ الاسرائيلي في المنطقة, متناسيا أن الداعم الرئيس لنفوذ الاحتلال الاسرائيلي بدأ من سقطرى من خلال التحالف السعودي الإماراتي في بناء قواعد عسكرية اسرائيلية وبريطانية مشتركة دون أن تحرك ساكنا أو حتى تصدر بيان إدانة أو استنكار بالعبث القائم في الجزر والمحافظات الجنوبية النفطية.
وبررت حكومة معين أن تطور القوة العسكرية والقتالية للحوثيين بسبب تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في ردعها وإيقاف عملياتها العسكرية ضد دول الجوار في إشارة إلى ضرب المنسئات الاقتصادية للسعودية والسفن العسكرية التي استولت عليها في المياه اليمنية بينها روابي الإماراتية التي كانت مشحونة بالمعدات العسكرية الضخمة والتي بثتها في مشاهد بالصوت والصورة, وتناسى بيان حكومة معين العبث الاسرائيلي في المنطقة العربية وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية من لبنان إلى فلسطين.
ومجددا دعت حكومة معين إلى شرعنة احتلال البحر الأحمر وجلب القوات الأجنبية لاحتلال المياه اليمنية كما سلمت الجزر اليمنية والمحافظات الجنوبية للتحالف السعودي الإماراتي, حيث دعا بيانها , الدول المطلة على البحر الأحمر الى التحرك العاجل لمواجهة حكومة صنعاء التي أثبتت للعالم قدرتها وحرصها على الحفاظ على السيادة اليمنية وحرية الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات التجارية في العالم.
وختمت حكومة معين بيانها بدعوة هزلية مل منها الشعب الفلسطيني والعربي وهي إلى توحيد الصف العربي والإسلامي المتفرج على جرائم الاحتلال في غزة كحل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية لمواجهة الصلف الاسرائيلي كوسيلة ضغط لم يسمي حتى ماهي هذه الوسائل.