ما تأثير قرار صنعاء؟.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: ما يفعله الحوثيون هو حصار بحري علينا

الجنوب اليوم | تقرير

أقر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي اليوم أن ما اتخذته قوات أنصار الله الحوثيين بحكومة صنعاء من قرار هو عبارة عن حصار بحري على إسرائيل.

جاء ذلك في تصريح خاص من مستشار الأمن القومي للكيان، لقناة الـ12 العبرية، مضيفاً إن نتنياهو أبلغ قادة أمريكا وفرنسا وألمانيا أن عليهم أن يتحركوا وإلا فستتحرك إسرائيل.

وتعكس هذه التصريحات التي تصدر من الكيان الصهيوني ومن مستوى قيادة بمركز مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، حجم الكارثة التي سيتسبب بها القرار اليمني الصادر من صنعاء على الكيان الصهيوني.

ويتوقع مراقبون إن قرار صنعاء سيؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي وأن تأثير القرار أيضاً سيصل إلى الجانب العسكري، وأن من غير المستغرب أن تصدر من إسرائيل تصريحات كهذه تعليقاً على ما اتخذته صنعاء من قرار.

ويشير المراقبون إلى أن من يلجأ الإسرائيلي إليهم اليوم من القوى الغربية للتدخل، لن يكون أمامهم سوى خيارين اثنين فقط، وهما: إما الدفع بالإسرائيلي لوقف عدوانه على قطاع غزة وفتح مجال لتدفع المساعدات الغذائية والدوائية لغزة أو المضي في الخيار الإسرائيلي الذي يريد من هذه القوى الغربية أن تتبنى هي المواجهة مع صنعاء وقوات أنصار الله الحوثيين والقبول بأن تقوم بشن حرب أو هجوم يستهدف اليمن، لكن المراقبون يستبعدون توجه الدول الغربية نحو الخيار الثاني لصعوبة ومخاطر تنفيذه وعدم معرفة ما ستقدم عليه المنطقة من تطورات في ظل ما تخبئه قوات صنعاء من مفاجئات عسكرية وخاصة أنها أكدت على لسان عسكريين بارزين في صنعاء أن هذا القرار التصعيدي لم يتم اتخاذه إلا بعد أن تمت الاستعدادات الكاملة للتعامل مع أي ردود فعل إسرائيلية أو غربية.

وفيما يتعلق بتهديد الإسرائيلي للدول الغربية بأنه سيتحرك بنفسه ضد اليمن إذا لم تتحرك الدول الغربية عسكرياً، يرى المراقبون إن هذا التصريح يأتي من باب زيادة الضغط على الدول الغربية من قبل إسرائيل، مضيفين إن عدم تحرك الدول الغربية بحسب ما تريده إسرائيل سيجعل الأخيرة تفكر ملياً قبل تنفيذ تهديداتها من أنها ستتحرك بنفسها عسكرياً ضد اليمن وهنا ستضطر إسرائيل إلى دراسة إمكانيات الرد والتدخل وطبيعته ومآلاته وتداعياته وهو ما سيقودها إلى التراجع لأن الدخول بمواجهة مع اليمن هي ما يتمناه اليمنيون أساساً، ومن غير المستبعد أن تضع واشنطن فيتو أمام إسرائيل لمنعها من هذه الخطوة لمعرفة واشنطن ما ستتسبب به من تحقيق مكاسب شعبوية لأنصار الله الحوثيين وحكومة صنعاء ينهي كل ما حاولت أمريكا والسعودية والإمارات بناءه في المناطق الجنوبية تشكيلات وتكوينات مسلحة مناوئة لصنعاء.