حركة سودانية معارِضة تطالب بالخروج من حرب اليمن وتدعو التحالف لإيقاف الحرب
الجنوب اليوم | متابعات خاصه
انتقد رئيس حركة «الإصلاح الآن» السودانية المعارضة، مشاركة بلاده في حرب اليمن، ودعا السعودية وشركاءها في التحالف إلى إيقافها فوراً لأنها «بلا أهداف سياسية محددة»، مطالباً إيّاهم بالخروج من «المستنقع قبل أن يبتلعكم جميعاً».
وأكد رئيس الحركة، صلاح الدين غازي، في مقابلة مع موقع «سودان تربيون» الإخباري، أن موقف حركته الرافض للمشاركة السودانية في حرب اليمن «محكوم بالدستور»، موضحاً أنه «لا يجوز الدخول في حرب ضحاياها من أبناء الوطن دون تخويل من البرلمان الذي يمثل الشعب الذي سيذهب صفوة أبنائه للقتال في أرض غير أرضه».
وأضاف «أما أن نقاتل بالوكالة في حرب لم نحدد بعد من هو عدونا فيها، فهذا قرار لا تجني السعودية من ورائه شيئاً».
وطالب غازي، السعودية وكل مشارك في حرب اليمن بـ«إيقاف القتال فوراً والدعوة إلى التفاوض بالحسنى»، مضيفاً «أخرجوا من هذا المستنقع قبل أن يبتلعكم جميعاً».
يُذكر أن السودان يشارك ضمن «التحالف» الذي تقوده السعودية في اليمن، وسبق أن طالب النائب البرلماني والقيادي في الحركة حسن عثمان رزق، بإنهاء مشاركة القوات المسلحة السودانية، في حرب اليمن، ضمن قوات «التحالف العربي».
وقال رزق، في جلسة تداول حول خطاب رئيس الوزراء في 25 من الشهر الجاري، إنه «يجب أن تخرج القوات المسلحة من اليمن فهناك سلبيات كثيرة بدأت تظهر بسبب المشاركة في هذه الحرب».
ولم يوضح البرلماني طبيعة السلبيات التي يعنيها، لكنه أظهر اعتراضه على مجاراة السعودية في هذه الحرب.
وأضاف «إن كان الدخول في الحرب من أجل الصداقة مع السعودية، فإنها لا تحتاج لذلك، لأن هناك دولاً صديقة لها ولم تحارب معها».
وتابع «وإن كان من أجل الشرعية في اليمن، فإن ذلك يحددهُ أهلها، لأننا لن نسمح بالدخول في شرعيتنا، وإن كان من أجل مكة والمدينة، فإن مكة والمدينة ليس بهما حرب».
وتصاعدت حدة الانتقادات جراء مشاركة الجيش السوداني في حرب اليمن، بعد أن كشف قائد قوات الدعم السريع في الجيش، في سبتمبر الماضي، عن مقتل ما لايقل 412 عنصراً من القوات السودانية، بينهم 14 ضابطاً، خلال المعارك في اليمن.
يشار الى أن حركة «الإصلاح الآن» وقّعت ضمن تحالف قوى «المستقبل للتغيير» برئاسة غازي صلاح الدين العتباني، على وثيقة الحوار السوداني، ورفض «التحالف» المشاركة في الحكومة، لكنه اختار المشاركة في البرلمان