طارق عفاش يتفقد السفن الإسرائيلية
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
سخر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي من ارتداء طارق عفاش للشال الفلسطيني على كتفيه في الوقت الذي كان فيه يستعرض حضوره اليوم الثلاثاء في شواطئ البحر الأحمر قبالة المخا بعد اجتماعه مع وفد عسكري سعودي يوم أمس لبحث سبل تعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر لتأمين عبور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل التي منعت قوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء مرورها من البحر الأحمر والبحر العربي.
وعلق بعض الناشطين على الصورة التي نشرتها وسائل إعلام التحالف السعودي الإماراتي ومنها قناة الحدث السعودية، بالقول إن طارق يرتدي الشال الفلسطيني ويخرج لحماية السفن الإسرائيلية.
وكانت حكومة التحالف السعودي الإماراتي التي يشارك فيها طارق عفاش كعضو في مجلسها الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، قد أعلنت بشكل رسمي عبر مصدر رسمي صرح لقناة الجزيرة مشاركتهم في التحالف العسكري الذي تسعى أمريكا وإسرائيل لتشكيله في البحر الأحمر من أجل حماية سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي وإعادة فرض مرورها من البحر الأحمر وكذا فرض مرور السفن غير الإسرائيلية الذاهبة إلى إسرائيل من البحر الأحمر بعد أن أعلنت صنعاء منع مرورها وقامت بتنفيذ القرار فعلياً وأجبرت السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل على تحويل مسارات خطوطها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح بالطوفان حول القارة الأفريقية.
وكان طارق عفاش قد استقبل أمس الإثنين في المخا وفداً عسكرياً سعودياً، حيث ناقش الوفد مع طارق تأمين الملاحة البحرية من التهديدات والأعمال التي تستهدف السفن التجارية، في إشارة إلى تأمين مرور السفن الإسرائيلية.
وكان اللقاء العسكري بين الوفد السعودي وطارق صالح بالقرب من باب المندب قد أثار جدلاً وسخرية بمواقع التواصل الاجتماعي على مستوى الوطن العربي، حيث عبر نشطاء عن استغرابهم مما يفعله السعوديون وحلفائهم في اليمن من استعراضاتهم تكشف حقيقة ولائهم المعلن لإسرائيل، في الوقت الذي لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية برغم ما تملكه من أسطول بحري منتشر في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن من تأمين مرور السفن الإسرائيلية.
ويأتي استعراض عفاش على متن زورق صيد صغير في شواطئ المخا بالقرب من باب المندب صباح اليوم بعد ساعات من قيام قوات صنعاء التي يقودها أنصار الله “الحوثيين” بضرب سفينة نرويجية كانت تحمل شحنة نفط لإسرائيل منتصف ليل البارحة، واعتراف الأمريكيين بالفشل في حماية السفينة من الاستهداف، حيث قال البنتاغون حسب ما نقلته وكالة رويترز إن المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون لم تكون موجودة في المنطقة عند استهداف السفينة المتجهة لإسرائيل بصاروخ بحري أطلق من اليمن أدلى لانفجار بالسفينة ودمار فيها واشتعال النيران وانتهى الأمر بسحب السفينة وإعادتها من حيث أتت حيث كان الهدف من قصف السفينة منعها من المرور من البحر الأحمر وذلك بعد أن رفضت الاستجابة لنداءات البحرية التابعة لصنعاء، حسب ما أعلن ناطق قوات صنعاء العميد يحيى سريع صباح اليوم.