عدن .. داعش في مواجهة الإمارات ..والبداية باقتحام البحث الجنائي والسيطرة عليه .
الجنوب اليوم | خاص
تصاعداً للإنفلات الأمني المهيب الذي تعيشة عدن منذ سيطرة الإمارات على الملف الأمني فيها ، قتل وأصيب أكثر من 50 مجنداً من قوات الأمن الموالية للإمارات في عدن إثر هجوم هو الأكبر من نوعه على إدارة البحث الجنائي بخورمكسر في عملية هجومية أعلن تنظيم الدولة الارهابي “داعش” مسئوليته عنه ، وقالت مصادر محلية إن منفذي الهجوم احتلوا المبنى واحتجزوا رهائن من المجندين والضباط ، وقالت مصادر أمنية في مدينة عدن أن إن سيارة مفخخة انفجرت خارج وحدة التحقيقات الجنائية بمقر الأمن ، ثم اقتحم مسلحون المبنى، مما أدى إلى احتجاز عدد غير معروف من الرهائن ، وأوضح مصدر أخر أن سيارة مفخخة على متنها اقتربت من المبنى وتفجرت موقعة قتلى وجرحى بأعداد كبيرة أدت لارتباك كبير في أوساط المجندين والضباط ليعقب الانفجار هجوم آخر بالسيارات والدراجات النارية التي ترجل منها نحو 15 مسلحاً اقتحموا المبنى وسيطروا عليه بالكامل واحتجزوا عدد كبير من المجندين والضباط داخل مبنى إدارة البحث واشتبكوا مع قوات أمنية قدمت لتحرير المبنى دون أن تتمكن من ذلك، فيما قالت مصادر إعلامية أن مدير الأمن شلال شائع نجا من الهجوم ، ونقلت صحيفة عدن الغد عن العميد ناصر القنبوري قائد القوات الخاصة إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية على دفعتين في الصباح والعصر غير أنه لم يثبت حتى الآن استعادة مبنى البحث الجنائي من داعش .
وفيما قالت مصادر أمنية أن السلطات الطبية انتشلت 14 جثة متفحمة من المبنى لاتزال الإحصائية النهائية للضحايا غامضة في ظل تواصل المواجهات داخل البحث الجنائي بين قوات موالية للإمارات وعدد من عناصر داعش الذين اقتحموا المقر وكافة مرافقة ، أكد قائد القوات الخاصة بعدن العميد ناصر سريع العمبوري أن 12 مسلحاً استخدموا سيارتين هيلوكس احداهما مفخخة وسيارة كراسيد ودراجتين ناريتين أقدموا على إقتحام إدارة البحث الجنائي بخور مكسر في عدن صباح يوم الأحد ، وأوضح العنبوري ان السيارة الهيلوكس الاولى كانت مفخخة واستهدفت البوابة الرئيسية لتنفجر هناك قبل ان يعقبها هجوم مسلح للأفراد الذين تمكنوا من الدخول إلى المبنى .
وفي سياق متصل توقع مراقبون أن يكون الهجوم الذي طال إدارة البحث الجنائي في عدن على خلفية قضايا تعذيب طالت مواطنين وعناصر من داعش ، وتوقع أن يكون داعش قد افرج عنهم في العملية التي جرت صباح اليوم الأحد .
وفيما قتل واصيب العشرات منهم سالم الجعيدي الحارس الشخصي لابو مشعل الكازمي نائب مدير امن عدن ، لايزال مصير عدد كبير من الضباط والجنود الموالين للإمارات الذين تم احتجازهم كرهائن غامضه حتى الآن .
تنظيم داعش قال في بيان أن احد انتحارييه فجر سيارة مفخخة في بوابة البحث الجنائي ولحقه عدد ممن وصفهم الانغماسيين اقتحموا المبنى وسيطروا عليه ، واشار إلى أن العملية تاتي رداً على جرائم الإمارات بحق المعتقليين في مختلف سجون عدن .
مصدر مسؤول في الجبهة الجنوبية لمناهضة الغزو والاحتلال حمل في تصريح “للجنوب اليوم” سلطات الاحتلال الاماراتية مسؤولية مايحث مؤخراً من جرائم في عدن والتمادي في مخطط إقلاق السكينة العامة وأرهاب المجتمعات المحلية في المحافظات الجنوبية المحتلة تنفيذا لإجندتها الخبيثة واطماعها في سيناريو الغزو والاحتلال ومن خلال أدواتها المحلية العميلة ممثلة بالحزام الأمني وعناصرها الارهابية المتطرفة (داعش)التي جلبتها مؤخرأً من سوريا والعراق.
وفي اول تعليق من الدكتور “خالد القاسمي” المقرب من الحكم بالإمارات على الحادثة أتهم القاسمي (جلال هادي وناصر هادي ) باغتيال المواطنين والقادة في عدن مهاجماً هادي وحكومته والعيسي متهماً اياهم بالتسبب في تدني الخدمات بعدن ،وقال القاسمي في تغريدة له على موقع التواصل “تويتر” قبل قليل: أهل الجنوب يعرفون ماذا قدمت الإمارات وماذا قدم هادي وحكومته والعيسي الذي منع عنهم الديزل والكهرباء وجلال وناصر الذين اغتالوا الناس في وضح النهار ، واضاف القاسمي في تغريدة أخرى اشار خلالها الى ارتباط تلك العناصر بقطر وحزب الإصلاح مباشره حيث قال ان ”قطر حاليا وفي هذه اللحظات تدفع كل أموالها أيها الجنوبيون لتغويص أمنكم في عدن من خلال عناصرها الإرهابية والعيسي وجلال وكل من يتبعهم”
وجاء اتهام القاسمي للرئيس هادي وحكومته وابنائه، في الوقت الذي تخوض به قوات الأمن معارك عنيفة مع عناصر ارهابية تدعي انتماءها لتنظيم القاعدة داخل ادارة البحث بعدن بعد ان سيطرت عليه صباح اليوم ”الأحد”.
الجدير ذكره هو ان اشتباكات عنيفة قد اندلعت قبل يومين، بين قوات من الحزام الامني، وجماعات مسلحة مدفوعة من التاجر العيسي، في محيط ميناء الزيت .