كسر حاجز الخوف.. فعاليات في معقل التحالف السعودي تؤيد صنعاء وتعرّي “الحكومة العميلة لإسرائيل”

الجنوب اليوم | تقرير

لم يعد الشارع اليمني جنوب اليمن، يخاف من التحالف السعودي الإماراتي وحكومته المنفي معظم أعضائها ومسؤوليها، كما لم يعد الجنوبيون يخافون القوات المتعددة والمنقسمة الولاءات بين الرياض وأبوظبي، وبدأت تجاهر علناً وبفعاليات مجتمعية في تأييد صنعاء في ما أقدمت عليه من فرض الحصار على كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر قطع الملاحة عليه من البحر الأحمر والبحر العربي.

ظهر هذا جلياً في الفعالية التي أقامها أبناء مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة الخاضعة لسيطرة فصيل الإمارات في التحالف السعودي الإماراتي، لإحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد عدد من أبناء مرخة أثناء دفاعهم عن مديريتهم بوجه القوات الإماراتية التي اقتحمت المنطقة في 2019.

مشائخ وقيادات مجتمعية وشخصيات لها ثقلها ووزنها المؤثر بين قبائل شبوة وعدد كبير من أبناء شبوة ومديرية مرخة السفلى، شاركوا في الفعالية التي أعلنوا فيها بشكل واضح تأييدهم لقرارات حكومة صنعاء وقوات أنصار الله الحوثيين في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة الأمريكيين في حال تماديهم وتجاوزهم الخطوط الحمراء في البحر الأحمر.

برنامج فعالية إحياء ذكرى استشهاد أبناء منطقة الهجر بمرخة السفلى، والذي أقيم أمس الخميس، انتهى بإعلان موقف واضح نيابة عن أبناء شبوة عموماً ومرخة السفلى خصوصاً بشأن القضية الفلسطينية وموقف صنعاء وقراراتها المساندة لقطاع غزة بمواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تضمنت كلمات القيادات القبلية المشاركة في الفعالية التطرق للقضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني وشكر من أسمتهم الفعالية “اليمنيين الأحرار الذين ساندو الشعب الفلسطيني وأرسلو طائراتهم وصواريخهم لضرب العدو الصهيوني في عقر داره”، في خطوة جريئة يقدم عليها مكون يمني جنوبي وقبلي غير آبه بالمواقف المخزية التي أعلنتها الأطراف اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي المسيطرة على المناطق الجنوبية بما في ذلك شبوة ومرخة السفلى، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات مجلس القيادة الرئاسي وطارق صالح وغيره من الشخصيات التي أبدت تأييدها بشكل أو بآخر لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتبنت في كل خطاباتها وإعلامها الروايات والخطابات والتهديدات الأمريكية وأصبحت تتحدث بلغة الإسرائيلي في مسألة ما تتعرض له الملاحة البحرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي وذلك إرضاءً ونزولاً عند رغبة الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي الذين يتحكمون كلياً بهذه الأطراف التي تشكل حكومة الشرعية المعترف بها دولياً المقيم معظم مسؤوليها خارج اليمن.

ويرى مراقبون إن ما حدث في مرخة السفلى أمس، ترجمة عملية لحالة الغليان الشعبي جنوب اليمن ضد دعوات ومواقف حكومة التحالف التي تبنت الخطاب الأمريكي والإسرائيلي وأظهرت نفسها مناهضة ورافضة لفرض حصار ملاحي بحري على إسرائيل بلد ذهبت لما هو أبعد من ذلك بتقديم نفسها – خاصة بعض الأطراف فيها – بأنها مستعدة لحماية سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وعلى الرغم من عدم امتلاك هذه الحكومة قوات عسكرية بحرية إلا أن موقفها المخزي بنظر أبناء جنوب اليمن تجاه عملية طوفان الأقصى ووقوفها بوجه صنعاء التي ساندت غزة بأهم أوراق القوة التي تمتلكها اليمن، جعلها تستحق لقب الحكومة العميلة لإسرائيل والمشاركة الرمزية في التحالف البحري الأمريكي ضد صنعاء رغم فشل هذا التحالف باعتراف الأمريكيين أنفسهم، فيما كان الأفضل لها على أقل تقدير أن تلتزم الصمت كما فعلت بعض الدول في المنطقة.