مخاوف بريطانية كبيرة من تصعيد أمريكا لجبهة البحر الأحمر

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

تتخوف المملكة المتحدة البريطانية من تصعيد واشنطن لجبهة البحر الأحمر في سياق الصراع الفلسطيني العربي الإسرائيلي، حيث تحذر من أي استهداف لليمن كون ذلك سيقلب الطاولة ويأجج الصراع بشكل أكبر.

وتتخوف بريطانيا أكثر من غيرها من الدول من تصاعد الصراع في البحر الأحمر بسبب تهديد تجارتها البحرية التي تمر عبر ممر باب المندب وقناة السويس.

في هذا السياق قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد أن أي استهداف لليمن من شأنه أن يخاطر بقلب وقف إطلاق النار الهش في اليمن رأساً على عقب وتأجيج الصراع بشكل أكبر في الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إن هجمات القوات البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء والتي أسمتهم الصحيفة بـ”الحوثيين” وصلت لمستوى عالي من الغليان، لكنها أضافت بالقول “إلا أن الرد العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيكون خطأ فادحاً”.

وقالت الصحيفة إنه وفي الوقت الذي كان الجميع قلقاً من انتشار الحرب وتوسع الصراع، إلا أنه في الأسابيع الأخيرة تركز التهديد بتوسيع الصراع في مكان غير متوقع وهو اليمن التي تعد أفقر دولة في المنطقة وعانت لسنوات من الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن العمليات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني “تسببت بأضرار اقتصادية لإسرائيل، التي فقد ميناء إيلات التابع لها 85% من نشاط الشحن منذ بدء عمليات الحوثيين”، حسب تعبيرها.

وتقول الصحيفة إن أمريكا تخاطر بعملية وقف إطلاق النار الهشة بين اليمن والسعودية في حال توجهت واشنطن نحو مهاجمة اليمن بحسب ما هددت في بيانها المشترك مع 10 دول أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث في البحر الأحمر وتكاليف الشحن المرتفعة التي تسببت بها هذه التطورات سببه دعم واشنطن وحلفائها لإسرائيل.

وأشارت إلى أن أمريكا وحلفاؤها يحاولون الضغط على إيران لمنع الحوثيين من شن المزيد من الهجمات على سفن الشحن، مستدركة: إلا أنه حتى لو حاولت إيران الضغط على قادة الحوثيين، فإنه ن غير الواضح ما إذا كانوا سيقفون هجماتهم في البحر الأحمر، لأن الحوثيين لديهم مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، فضلًا عن أن اليمنيين يتمتعون بتاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، ويقدم الحوثيون أنفسهم باعتبارهم الجماعة الوحيدة التي تتخذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.