روسيا تصف القوات اليمنية بـ”شوكة كبيرة لأمريكا”.. أثبتت هجمات واشنطن في اليمن عجزها
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
قالت صحيفة روسية أن أمريكا ضربت شنت عدواناً على اليمن وأن يوم 12 يناير الجاري كان أول يوم تشن فيه أمريكا هجوماً على اليمن منذ 2016، في إشارة إلى أن أمريكا شاركت في ضرب اليمن مع التحالف السعودي الإماراتي.
وكتب مكسيم بلوتنيكوف، مقالاً في صحيفة كومسومولسكايا برافدا، مقالاً تطرق فيه لتقييم عواقب الهجمات على اليمن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الكاتب إن علماء السياسة يتحدثون عن كيفية تطور جولة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي، فحسب رئيس مكتب التحليل السياسي العسكري ألكسندر ميخائيلوف فإن العالم قد دخل المرحلة الثانية من المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط التي بدأتها حماس في أكتوبر من العام الماضي.
وقالت الصحيفة الروسية إن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية يبدو سخيفاً للغاية، وأضاف “ويبدو أن الاتحاد الأوروبي ودول آسيا والمحيط الهادئ تبدو غبية بشكل خاص لأنها لا علاقة لها بالبحر الأحمر ولم تشارك في الضربة، لكنها ببساطة أضافت توقيعاتها إلى البيان العام”.
وأضافت الصحيفة “يعترف الخبراء الغربيون بأن مخزون الأسلحة الموجود على السفن الأنجلوسكسونية أدنى من مخزون اليمن من حيث كمية الذخيرة”،
ويعتقد ميخائيلوف أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الصمود في هذا العدد من الجبهات وسيتعين عليها الانسحاب من الشرق الأوسط، تاركة حماس وإسرائيل لتسوية الأمور فيما بينهما، ولليمنيين السيطرة على البحر الأحمر، علاوة على ذلك، فإن الهيمنة الأمريكية في المنطقة تفلت بسرعة كبيرة، مما يجعل من الممكن انسحابها الكامل من العراق وسوريا.
ولهذا السبب واشنطن لن تقوم بعملية برية، ولن يستخدم أحد أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ومن المرجح أن يستمر الأميركيون في تلقي الضربات العسكرية على أهدافهم، وهو ما لن يكون إلا صفعة خطيرة أخرى على وجه الغرب الجماعي.
ودعا النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد فلاديمير دزاباروف الولايات المتحدة إلى العودة إلى رشدها، لأنها لم تعد قادرة على قمع أي دولة “بعظمتها وقوتها” ويقول السيناتور: الأمريكيون يريدون أن يصبحوا الفائزين الوحيدين في أي مواجهة، لكنهم يزدادون سوءا في ذلك.
فاليمنيون مهووسون بفكرة محاربة الشر العالمي، والتي يعتبرونها بالدرجة الأولى الولايات المتحدة. وعلى مدار تسع سنوات من المواجهة مع السعودية، تعلموا القتال ضد المعدات الأمريكية، بعد كل شيء، كانت الرياض هي القاعدة الرئيسية للأسلحة الأمريكية التي ذهبت إلى الشرق الأوسط. والأميركيون يثيرون هذه الحرب عبثاً، لأنهم بالتأكيد سيجدونها أسوأ مما حدث في أفغانستان.