السعودية تخترق الانتقالي في المكلا عبر حلف قبائل حضرموت
الجنوب اليوم | خاص
اعتبر مراقبون التطورات التي شهدتها اليوم محافظة حضرموت وتحديداً في مدينة المكلا التي يعتبرها المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بأنها اختراق سعودي للانتقالي في منطقة استراتيجية يعتبرها أنها من نصيبه وتحت هيمنته وهيمنة الإمارات من خلفه.
وتمثلت هذه التطورات في حضرموت بإشهار حلف قبائل حضرموت – المكون الحضرمي المتهم بتبعيته للسعودية – فرعاً له في المكلا، معقل الفصائل التابعة والمدعومة من الإمارات على رأسها الانتقالي الجنوبي الذي أبدى اصطفافه الواضح مع إسرائيل في الحرب الأخيرة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وافتتحت اللجنة التحضيرية لهيكلة وتدوير رئاسة حلف قبائل حضرموت وتفعيل نظامه الأساسي وتسيير أعماله، افتتحت مقرها بمدينة المكلا اليوم بحضور رئيس اللجنة الشيخ خالد الكثيري وحضور عدد من أعضاء اللجنة من المؤسسين للحلف.
ورغم كون هذه الخطوة تمثل تهديداً للمجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه الإمارات، إلا أن مراقبين يرون أن عدم حضور كل أعضاء اللجنة التحضيرية في افتتاح مقر الحلف في المكلا مؤشر على انقسام داخل الحلف، خصوصاً وأن رئيس اللجنة خالد الكثيري حاول تبرير افتتاح المقر بأن سببه “البدء بعمل اللجنة المنبثقة عن اللقاء الموسع المنعقد في 4 نوفمبر 2023 والذي يهدف لتصويب مسار الحلف والعمل على تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها اللجنة التحضيرية والمتمثلة بهيكلة وتدوير الرئاسة”.
وما يعزز الاعتقاد بوجود انقسام واضح داخل حلف قبائل حضرموت، هجوم الكثيري على ما وصفه بـ”حالة التفرد بالقرار التي أدت إلى التشرذم وغياب الدور الحقيقي للحلف عن كثير من الأحداث الهامة على الساحة الحضرمية”.