لهذا أطاح صالح باللواء لبوزة من قيادة المجلس السياسي الأعلى الحاكم بصنعاء ؟
الجنوب اليوم | خاص
في خطوة غير متوقعة أطاح حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالقائد الجنوبي الدكتور قاسم لبوزة من منصبه كنائب لرئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء المشكلة بالمناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام جناح “صالح ” وجماعة الحوثي منذ أكثر من عام ، وجاء قرار حزب المؤتمر باستبدال لبوزة بعضو مجلس نواب عن احدى دوائر محافظة أبين قاسم محمد قاسم الكسادي عقب صدور عدد من القرارات الصارمة التي اتخذها رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والتي أطاحت بالمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية ونائبة وهما قياديان في حزب المؤتمر وكذلك تقييد كافة قرارات وزير النفط المحسوب على صالح ذياب بن معيلي عقب تصاعد ازمة الوقود بصنعاء وتبين وقوف قيادة شركة النفط ورائها لتنفيذ أجندة حزبية ، ونظراً لرفض لبوزه توجيهات حزبية باعاقة اي قرارات تصدر ضد قيادات مؤتمرية واعاقة اداء المجلس الانتقالي بحسب التوجيهات .
المجلس السياسي الأعلى الذي وافق على قبول الكسادي في عضويته بدلاً عن لبوزه الذي عمل كنائب لرئيس المجلس السياسي الأعلى أكثر من عام بعد تلقية رسالة من حزب صالح طالب بتغيير لبوزة دون أبدا الاسباب ووجة باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
إلا أن تعيين الكسادي اثار استياء عارم في اوساط قواعد حزب صالح الذين اعتبروا تصعيد شخصية غير معروفه في الاوساط السياسية اليمنية خيبة أمل ، ولن يدفع بالشراكة السياسية نحو التحسن واصلاح الاوضاع التي تمر بها المحافظات الواقعة تحت سيطرة صنعاء .
قاسم محمد الكسادي الذي بيحدر إلى محافظة أبين ويعد من مواليد 1970 عزلة شيوحة مديرية رصد وسباح بمحافظة أبين،إلى جانب أفتقارة للخبرات السياسية والادارية ، يعد من الجنوبيين المناهضيين لمطالب الشعب الجنوبي بفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني ،وعلى مدى السنوات الماضية استخدم حزب صالح الكسادي كاداة لتنفيذ سياسة صالح ضد الجنوب واهله ، حيث صعدة إلى عضوية مؤتمر الحوار الوطني وخلال عملة كعضواً في فريق العدالة الانتقالية وقف ضد القضية الجنوبية وناهض مطالب مكون الحراك الجنوبي ، ويهدف صالح بتصعيد الكسادي إلى منصب رفيع في المجلس الحاكم بصنعاء ، إلى إحراق الجنوبيين من خلال تصعيد شخصية ضعيفة غير معروفة .