نقابة الصرافين الجنوبين تُحمِّل البنك المركزي بعدن مسؤولية انهيار العملة
الجنوب اليوم | عدن
حمَّلت نقابة الصرافين الجنوبيين، البنك المركزي اليمني في عدن، مسؤولية انهيار العملة المحلية ووصولها لأدنى مستوياتها مقابل العملات الأجنبية.
وقالت النقابة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، رصده محرر “الجنوب اليوم” إن إدارة البنك المركزي تتعامل مع كارثة انهيار العملة المحلية، وكأن الأمر لا يعنيها، خصوصا وأن مرتبات مسؤولي البنك المركزي ومخصصاتهم المالية تصرف بالعملة الصعبة.
وأوضح بيان النقابة أن البنك المركزي منشغل بصرف تراخيص الشبكات والبنوك، وتحصيل رسوم هذه التراخيص بمليارات الريالات، متناسيا الدور المنوط به في رسم السياسات النقدية الصحيحة والحفاظ على الاستقرار المالي، والاقتصادي في البلد.
وتشهد أسعار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في عدن موجة انهيار جديدة، تجاوز فيها الدولار الأمريكي، سقف الـ 1620 ريال، في حين تجاوز الريال السعودي 420 ريال.
وكانت الغرفة التجارية والصناعية بعدن، حذرت أمس الاثنين من مجاعة وشيكة في عدن والمحافظات الجنوبية نتيجة استمرار انهيار الريال وتجاوز سعر الدولار ل1600ريال.
وقال بيان الغرفة التجارية إن انهيار العملة المحلية، جعل معظم المواطنين عاجزين عن تأمين حاجتهم من الغذاء واقتصار الكثير من الأسر على وجبة واحدة في اليوم، لاتكاد تسد الرمق.
وناشد البيان الصادر عن رئيس الغرفة التجارية والصناعية أبوبكر باعبيد، مساء اليوم الإثنين، فيه بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وإنقاذ الشعب من المجاعة، التي وصل إليها في كل أرجاء الوطن.
وأشار باعبيد إلى أن الانهيار الاقتصادي يقود لكثير من الكوارث والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، التي بدأت بعضها تلوح في الأفق.
وطالب باعبيد قيادة التحالف السعودي الإماراتي، بدعم الاقتصاد اليمني، ووقف انهيار العملة الوطنية التي وصلت لأدنى مستويات قيمتها مقابل العملات الأجنبية.
ويرى مراقبون أن استمرار انهيار العملة يأتي رغم حصول حكومة معين على المنحة السعودية التي تقدر ب250 مليون دولار, مؤكدين أن المضاربة بالعملة وشراء العملات الأجنبية بأي سعر من قبل حكومة معين ومسؤوليها وقيادات الانتقالي هو الذي أوصل سعر الدولار إلى 1600 ريال , وهذا بدوره انعكس سلبا على الوضع المعيشي للمواطن وارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية وفاقم من معاناة المواطنين.