بسبب اليمن.. بعض شركات التأمين تقطع التعامل مع السفن الأمريكية والبريطانية أو ترفع التأمين لـ50%

الجنوب اليوم | تقرير

كشفت وسائل إعلام دولية عن أن التصعيد الأمريكي والبريطاني الثنائي ضد اليمن أدى إلى نتائج عكسية على الملاحة الأمريكية والبريطانية.

وقال موقع “أويل برايس” الأمريكي المتخصص بأخبار الطاقة، أن “شركات تأمين الشحن البحري بدأت تفرض رسوماً إضافية على السفن المرتبطة بشركات أمريكية وبريطانية مثلما بدأت الأزمة مع السفن الإسرائيلية أو السفن المرتبطة بإسرائيل والموانئ الإسرائيلية”.

وأضاف موقع أويل برايس إن “رسوم التأمين الإضافية على السفن المرتبطة بشركات أمريكية وبريطانية تصل إلى 50% ويتم احتسابها تحت بند أقساط مخاطر الحرب للإبحار في البحر الأحمر”.

الأخطر من ذلك، حسب الموقع الأمريكي، أن بعض شركات التأمين أصبحت ترفض تماماً التعامل مع السفن المريكية والبريطانية، كما حدث سابقاً مع السفن الإسرائيلية.

في سياق متصل كشفت صحيفة بلومبيرغ لأمريكية أيضاً، أن من تأثر سلباً بالقرارات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومن تأثر سلباً أيضاً بلتصعيد الأمريكي البريطاني في هذه المنطقة هي الملاحة البريطانية والأمريكية والإسرائيلية فقط.

وعلى سبيل المثال كشفت “بلومبيرغ” أن “السفن التجارية المملوكة للصين تحظى بخصومات كبيرة على تأمينها عند الإبحار عبر البحر الأحمر، وتتحمل تأمينًا أقل”، وهذا على عكس ما تتكبده سفن الشحن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا من تكاليف تأمين إضافية حسب ما قاله الموقع الأمريكي السابق “أويل برايس”.

وفي السابق لم يكن يتهدد الملاحة الأمريكية والبريطانية أي مخاطر ولم تتأثر بالقرارات اليمنية الصادرة من صنعاء بشأن قطع الملحة على كيان الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية على مساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة حمايته وحماية ملاحته من الهجمات اليمنية أدى إلى توسع الصراع وبدء صنعاء بقيادة أنصار الله الحوثيين على الرد على الهجمات الأمريكية باستهداف سفن الشحن التجارية الأمريكية والبريطانية المارة من البحرين الأحمر والعربي وخصوصاً إذا كانت هذه السفن مرتبطة بالموانئ الإسرائيلية.

وسبق أن هدد أنصار الله الحوثيين وقيادة صنعاء العسكرية والسياسية من أن أي قصف أمريكي على اليمن لحماية إسرائيل لن يؤدي إلى منع اليمن من مواصلة مهمة مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطع الملاحة البحرية عنه من البحرين الأحمر والعربي وإنما سيؤدي إلى توسيع دائرة الاستهداف بالنسبة لصنعاء بما يشمل أيضاً قطع الملاحة عن السفن التابعة لأي دولة تقدم على تنفيذ عدوان على اليمن، حسب بيانات قيادات أنصار الله الحوثيين ومسؤوليهم في صنعاء، وهو ما حدث بالفعل، إذ فشلت الوليات المتحدة الأمريكية حتى في حماية سفنها التجارية بل إن الفشل وصل إلى مستوى عدم القدرة على صد بعض الهجمات بالصواريخ الباليستية اليمنية التي استطاعت الوصول إلى السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي.