أنصار الله الحوثيون يكبدون أمريكا خسائر كبيرة قيمة الصواريخ الاعتراضية الباهظة الثمن
الجنوب اليوم | خاص
كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن عدد الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية لاعتراضها في الجو قبل وصولها لأهدافها بلغت منذ أكتوبر العام الماضي 100 صاروخ اعتراضي قيمة الصاروخ الواحد 4 ملايين دولار.
وبحسب المعلومات التي نشرها موقع “ذا وور زون” الأمريكي، فإن الكلفة المالية التي أنفقتها أمريكا على قيمة الصواريخ الاعتراضية فقط بلغت 400 مليون دولار.
ولم تتمكن البحرية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي من اعتراض العشرات من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي تقصفها قوات أنصار الله الحوثيين على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، ففي حين تسقط الصواريخ الأمريكية بعض الصواريخ والطائرات اليمنية إلا أن الجزء الآخر من الصواريخ يصيب أهدافه، حيث تفشل الدفاعات الأمريكية في التصدي للعدد الكبير الذي تطلقه قوات أنصار الله الحوثيين على السفن المستهدفة.
وبسبب الخسائر والتكلفة التي تنفقها أمريكا على قيمة الصواريخ الاعتراضية فقط عوضاً عن الكلفة لبقاء السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي، فإن ذلك يصعد من المخاوف الكبيرة لدى الأمريكيين حول إمكانية تحمل الأمريكيين كلفة الحرب في حال كانت مع الصين مثلاً، فإذا كانت هذه التكلفة الكبيرة جداً في مواجهة القوات اليمنية فقط فكيف سيكون الوضع بأمريكا لو أنها تتواجه مباشرة مع الصينيين.
وأوضح الموقع أن البحرية الأميركية أطلقت حوالي 100 صاروخ أرض جو من عائلة ستاندرد على صواريخ “الحوثيين” والطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها من اليمن منذ أكتوبر أكتوبر، وفقًا لتقرير برنامجج 60 دقيقة الأميركي الشهير.
وأشار الموقع الذي جاء في جزء من تقريره إلى ما تطرق له برنامج 60 دقيقة نهاية الأسبوع الماضية، على قناة سي بي إس نيوز، إلى “أن اليمنيون أصبحوا هم أول من استخدم استخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، ونظرًا للسرعات العالية التي تصل إليها في المرحلة النهائية من الطيران، تمثل الصواريخ الباليستية تحديات إضافية كبيرة للمدافعين”.
وكان نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر والذي كان سابقاً قائد الأسطول الأمريكي الخامس المنتشر في منطقة الخليج والشرق الأوسط، قد اعترف قبل يومين في مقابلة تلفزيونية بأن “البحرية الأمريكية تخوض في اليمن أكبر معركة بحرية لأمريكا منذ الحرب العالمية الثانية”، في إشارة إلى ضراوة المواجهة بين البحرية اليمنية التابعة لأنصار الله الحوثيين وبين البحرية الأمريكية التي جندت 7000 جندي وضابط أمريكي بحري في البحر الأحمر فقط من أجل تقديم الحماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي من الصواريخ والطائرات التي يضربها اليمنيون ضد السفن الإسرائيلية والمواقع الإسرائيلية في إيلات.