المحافظ “عوض ابن الوزير” يبلغ مرؤوسيه: خلوني ارتاح
الجنوب اليوم | خاص
يشعر محافظ شبوة عوض ابن الوزير العولقي، بالإزعاج عندما يمارس مهامه الرئيسية كمحافظ لثالث أكبر محافظات جنوب اليمن.
ولعل من صلب مهام المحافظ في أي بلد في العالم أن يكون على اطلاع تام واتصال مباشر مع المسؤولين الذين يرأسهم، فمهمة المحافظ هو الإشراف على عمل كل مدراء مكاتب كل الوزارات والمؤسسات والهيئات في محافظته، وهذا الأمر يتطلب من المحافظ أن يكون على اتصال دائم ويومي أثناء الدوام وخارج الدوام مع كافة هؤلاء المسؤولين، إلا في محافظة شبوة فإن المحافظ والشيخ ابن الوزير لا يريد أن يزعجه أحد من كل هؤلاء ويريد أن يستمتع بالراحة خاصة وأنه يعتقد بأن محافظته من المحافظات الهادئة فلا تحدث فيها نزاعات قبلية مسلحة ولا اغتيالات ولا يوجد بها مؤسسات حكومية فاشلة وجميع المواطنين ينعمون بالأمن والأمان ويحضون بكل الخدمات المجانية من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية منخفضة ومرتبات كل الموظفين تصرف في أوقاتها بانتظام ودون انقطاع مع الزيادات السنوية والبدلات الإضافية المنصوص عليها في القانون.
ويبدو أن المحافظ ابن الوزير منشغل بمهام أكثر صعوبة تتطلب منه الوقوف على رأس هذه الأنشطة بنفسه، مثل نشاطه التجاري الخاص الذي دشنه بعد أشهر قليلة من توليه منصب محافظ شبوة ألا وهو تجارة المشتقات النفطية المهربة التي يستلمها باسم المحافظة من مصافي مأرب النفطية بسعر النفط في السوق المحلي ويبيعها للتجار في شبوة بالسعر العالمي، أي سعر المشتقات النفطية المستوردة من الخارج.
هذا باختصار ما يمكن اعتباره ترجمة لما ورد في تعميم للمحافظ ابن الوزير وجهه لكافة مدراء ومسؤولي المؤسسات الحكومية في شبوة التي يفترض أنه المشرف الأول عليها جميعاً، والتي طالب فيها هؤلاء المسؤولين بعدم الحضور إلى مكتبه وعدم الاتصال به، وإذا أراد منهم شيئاً فهو من سيتصل بهم أو يستدعيهم.
فيما يلي الوثيقة: